خبير استراتيجي: انقسام الحركة الشعبية سيعرقل مفاوضات السلام

تقارير : تسامح نيوز
أشار المحلل السياسي د. عثمان ابو المجد إلى المؤتمر العام الذي انعقد في الحركة الشعبية شمال وانشقاق تلفون كوكو وتنصيبه أمينا عاماً للحركة، له تأثير مباشر على سير المفاوضات ما بين الحركة الشعبية شمال جناح الحلو وحكومة الفترة الانتقالية بالخرطوم، مشيرا إلى أن هذه الانقسامات والتنظيم لم تكن وليدة لحظة وإنما أصبحت صفة ملازمة لكل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية في السودان وهذا القصور الذي حدث في اعلان تكوين باسم الحركة الشعبية شمال يؤكد بأن هناك ثلاثة أجسام للحركة الشعبية بالإضافة إلى الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار ولكن ما حدث في مؤتمر الحركة الشعبية في جوبا هو عبارة عن انقسام قبلي وجهوي وعسكري في آن واحد علما بأن الغالبية العظمى بمجموعة تلفون كوكو من ابناء النوبة الذين يرفضون قيادة عبدالعزيز الحلو ويعتبرون خارج الجسم النوبي باعتبار أنه من قبيلة المساليت هذه من ناحية قبلية وجهوية وقد تكون السيطرة على مجموعة تلفون كوكو ولكن على الصعيد العسكري.
ويرى ابو المجد أن الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو هي المسيطرة ميدانياً مما تؤكد الغلبة لمجموعة الحلو على المستوى العسكري، مشيرا إلى أن ظهور جسم جديد بقيادة تلفون كوكو سوف يؤثر تأثير مباشر على سير المفاوضات التي تجري مابين الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو والحكومة السودانية مما يؤثر سلباً في إكمال تحقيق عملية السلام.
وطالب أبو المجد الحكومة الانتقالية بضرورة بذل المزيد من الجهود من خلال الوسطاء وخاصة حكومة جنوب السودان للعمل على توفيق ما بين الحركتين حتى يمكن المساعدة في إكمال مفاوضات قد تؤدي إلى السلام.
وقال أبوالمجد من المؤكد أن هذا السلام إن وجد لن يكون مستداما نسبة للمطالب التعجيزية في أجندة الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو.