تحقيقات وتقارير

خبير: القوى السياسية تسعى أن تستخدم المكون العسكري أداة لتحقيق أهدافها

قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن التصريحات الاخيرة للاستاذ التوم هجو للجزيرة القطرية التي إستضافته قبل يومين حول قوات الدعم السريع تصريحات وطنية ومسئولة لاتصدر إلا من سياسي محترف يعلي من القيم الوطنية ويحرص على تنفيذ أهداف الثورة والعبور بالفترة الانتقالية بكل أمان نحو الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.

واضاف الدكتور أحمد أن هجو كان صادقا للغاية عندما أكد لمشاهدي الجزيرة القطرية أن مواقف الدعم السريع المشرفة للشعب السوداني في الانحياز الكامل للثورة السودانية وهي في بواكيرها ورفض قادته توجيه فوهات بنادقهم نحو شعبهم جعلت قطاعات الشعب السوداني المختلفة تكن كل مودة وتقدير وإحترام لهذه القوات وتبادلها حبا بحب ووفاءاً بوفاء موضحاً أن الدعم السريع هو من أستطاع تامين إعتصام القيادة العامة مؤكداً انه لولا ذلك لظل النظام السابق موجود حتى الان منوهاً إلى أن النظام سعى منذ البداية لممارسة كل الحيل والالاعيب لاجهاض الثورة إلا أن إنحياز الدعم السريع الحاسم والقوي للثوار كان له أكبر الاثر في نجاح التغيير.
وثمن حسن تصريحات هجو التي أكد فيها ان مشاكل السودان الان خلال الفترة الانتقالية مصدرها السياسيين لانهم مختلفو الايدلوجيات ولايعملون مجتمعين لمصلحة الوطن وإنما يغلبون خياراتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية الذاتية الضيقة مشيراً إلى أن كل القوى السياسية تسعى أن تستخدم الدعم السريع والمكون العسكري بصفة عامة كأداة لتحقيق أهدافهم ومن ثم يتخلصون منهم ويزيحونهم للانفراد بالسلطة.
واكد أحمد حسن أن هجو كان واضحا كخبير سياسي له باع طويل في ممارسة السياسة وكان عضوا فاعلاً في مفاوضات جوبا التي حققت سلاماً عزيزا للسودان كان واضحاً عندما أكد خلال اللقاء أنه لايستطيع أي مكون سياسي الحديث عن سن أي قوانين تمس الفترة الانتقالية أو الامن القومي أو تشكيلات المؤسسة العسكرية السودانية إلا في ظل مجلس تشريعي منتخب ومفوض من قبل الشعب السوداني موضحاً ان معظم القوى السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي في السودان الان فشلت في إستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية من مجلس تشريعي ومفوضيات ومحكمة دستورية وهي أس المشاكل الان وليس الدعم السريع أو الجيش مشدداً على أن السودان الان تشغله مشاغل سياسية وإقتصادية وامنية وخدمية اهم من ماسواها وعلى الحادبين على مصلحة الوطن العمل على حل كل هذه المشاكل والمعضلات بدلا من التأمر على الدعم السريع.
واثنى حسن على تأكيدات هجو أن اللذين يقودون حملات التأمر ضد الدعم السريع هدفهم الاساسي والمحوري هو تفتيت السودان وتهديد وحدته وسلامة أراضيه وإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق مصالح أجنبية مرتبطة بدوائر إستخباراتية شريرة تسعى للسيطرة على السودان والاستيلاء على ثرواته المختلفة مؤكداً أن كل البلدان التي إنهارت في المنطقة من الدول الشقيقة للسودان مثل ليبيا واليمن إنهارت وأصبحت دول فاشلة لانها لاتمتلك مؤسسة عسكرية قوية للدفاع عنها عندما بدأ مروجي الفوضى والتأمر عملهم في هذه البلاد مبيناً أن هذا ما يريد أعداء السودان تحقيقه بالتأمر على المؤسسة العسكرية السودانية التي هي صمام امان السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى