خبير يثمن تفعيل القوات المشتركة السودانية الليبيبة ويؤكد انها تحفظ الامن

الخرطوم : تسامح نيوز

أكد الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي إن دعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة لدي لقائه نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بتفعيل دور القوات المشتركة السودانية الليبية على الحدود يحفظ الامن القومي للبلدين الشقيقين بما ظلت تنجزه هذه القوات من إيقاف تهريب الاسلحة وتدفق الارهابيين والمهاجرين غير الشرعيين في الحدود.
وقال المك إن قوات الدعم السريع لها إنجازات منظورة ومرموقة في حراسة الحدود السودانية الليبية في أشد الاوقات العصيبة للازمة هناك وإنفتاح الاراضي الليبية أمام الارهابيين وأصحاب المصالح الاستخباراتية وتضرر دول الجوار الليبي من الكثير من الانشطة التخريبية التي شهدتها ليبيا أنذاك بما فيها الارهاب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر موضحاً أن قوات الدعم السريع حمت السودان وثورته وحمت الفترة الانتقالية عندما إستطاعت إغلاق الحدود مع ليبيا رغم إتساعها وإستطاعت منع تهريب الاسلحة من ليبيا إلى دارفور الاقليم المتاخم لمناطق النزاع في ليبيا منوهاً إلى ان الدعم السريع أحبط الكثير من عمليات تهريب المخدرات واوقف أقوى واعتى عصابات الاتجار بالبشر وحمى شباب السودان من الوقوع في شباك المنظمات الارهابية التي تستغل الاراضي الليبية مقراً لانشطتها الهدامة.
وأضاف الدكتور محمد عبدالفتاح أن الفريق أول دقلو بما يتوفر له من معلومات إستخباراتية يعلم جيداً ان مفاتيح الامن والسلام والاستقرار في البلدين يبدأ بالسيطرة على الحدود المشتركة بينهما ومنع المنظمات الاجرامية والارهابية من إستغلال إنعدام السيطرة في الحدود مما يمكنها من العبث بالامن القومي للبلدين.
وأبان المك ان الدعم السريع من الممكن أن يلعب عدة أدوار هامة لمساعدة السلطات الليبية في إستباب الامن والاستقرار مؤكداً ان العلاقات السودانية الليبية علاقات متميزة منذ الازل مشدداًعلى أن الفريق أول محمد حمدان دقلو من الممكن إن وافقت الاطراف الليبية أن يلعب دورا بناء في إصلاح ذات البين بين الليبيين مشيراً إلى مبادرة سابقة لدقلو في هذا الاتجاه ولكنها لم ترى النور لاشتداد الصراع في ليبيا مبيناً أن الاوضاع هناك بدأت تهدأ الان وان السودان في شخص دقلو من الممكن أن يلعب دور الوسيط النزيه والمقبول لكل الاطراف في ليبيا لما يربط البلدين من مصالح إقتصادية وسياسية مشتركة وعلاقات أخوية وتداخل سكاني مما يجعل أي وساطة سودانية ناجحة إذا توافرت الارادة السياسية الليبية لدعمها.