تحقيقات وتقارير

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

خاص:تسامح نيوز

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

كاتب صحفي يشدد بمعاقبة كل من تآمر على القوات المسلحة

محلل سياسي: خطاب الفريق البرهان رسم اهم ملامح التسوية السياسية

قيادي بالوطني: الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب يعتبر قفز فوق المراحل

تقرير: احمدقاسم

الخطاب الذي ألقاه القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان أمام القوى السياسية الوطنية و المجتمعية، آثار كثير من الجدل و التساؤلات حول ملامح العملية السياسية ومستقبل البلاد بعد انتهاء الحرب

وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان قد دعا في خطابه إلى ضرورة قيام حوار سياسي شامل

مؤكدا في حديثه بأن الباب لا يزال مفتوحاً أمام كل من يقف موقفاً وطنياً ويعلن انحيازه للصف الوطني.

كما اكد الفريق البرهان إنه إذا وضع المتمردون السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، يمكننا الحديث معهم

مشيرا في ذات الوقت ان وقف النار يجب أن يكون متبوعاً بانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع القوات في مراكز محددة.

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

الوطني يندد:

وهاجم حزب المؤتمر الوطني عبر بيان له تصريحات القائد العام للقوات المسلحة مؤكدا بأنه لا يسعى للعودة إلى الحكم على أشلاء السودانين .

مشيرا إلى إن قيادته رغم تعرضهت للتنكيل و السجن لسنين في معتقلات الحكومة الهجين العسكرومدنية وما تعرضت له من نزع الممتلكات و أبشع أنواع الظلم كان موقفها واضحاً هو احترام سيادة الدولة الوطنية و المعارضة السلمية و نبذ العنف لأنها تعلم بخبرتها الطويلة في ادارة البلاد ماذا يعني الإنجرار نحو الفوضى.

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

من جهته قال احمد محمد هارون رئيس المؤتمر الوطني المفوض، المطلوب لدى الجنائية ،إن الوطن لدينا مقدم علي المصلحة الحزبية. وتعهد بعدم العودة إلى حكم إلا عبر التفويض الانتخابي الحر للشعب. ودعا للمحافظة على وحدة الصف الوطني من اجل انهاء معركة الوطن الوجودية.

بعيدا عن المرارات:

وقال القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مناوي محمد بشير ابونمو إن بعض الدوائر السياسية اعتبرت ان خطاب البرهان في لقاء القوى السياسية يوم أمس، فيه لغة تصالحية اكثر من المطلوب تجاه ” قحت وتقدم “، وأضاف في تغريدة على منصة إكس “ما فهمناه هو ان من اعلن توبته ومفارقته للدعم السريع لا يُمنع رجوعه إلى السودان اما مشاركته في السلطة فمرهون بالتفويض الشعبي مثله مثل المؤتمر الوطني”.

 من جانبه دعا ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي بضرورة قراءة خطاب البرهان بعيداً عن المرارات والمواقف الصفرية.

وقال في بيان على منصة إكس إن أهمية هذا الخطاب تأتي لانتقاله من خطاب النصر المطلق إلى رحابة حديث السياسة الذي يقود للبحث عن الحلول. وأكد إن الخطاب يفتح كوة من ضوء الحوار وطرح الاسئلة الفعلية والمعقدة.

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

ودعا عرمان الجيش لترجمة تقدمه على أرض المعركة إلى تقدم على أرض السياسة فلا يوجد نصر مطلق، ودعا البرهان للقاء بجميع قوى الثورة والتغيير داخل وخارج السودان للبحث في وقف وانهاء الحرب دون شروط او اشتراطات.

رسائل متعددة:

محللون ومراقبون يرون إن خطاب القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان جاء يحمل عدد من الرسائل موجهة إلى الداخل والخارج غير انه وفي فحواه رسم اهم ملامح العملية السياسية في الفترة المقبلة عقب نهاية الحرب

وقال الكاتب الصحفي مزمل أبوالقاسم إن خطاب الفريق البرهان عزَّز التعريف الموضوعي للمعسكرين.

ويرى مزمل أبوالقاسم إن من مآخذ خطاب الفريق البرهان اللهجة المهادنة للقوى السياسية المتورطة في التحالف مع التمرد ، مشددا في ذات الوقت بضرورة معاقبة معاقبة كل من تآمروا على الجيش وذلك لانهم اصبحوا شركاء فيها مع المتمردين، ويجب أن يُحاكموا ويعاقبوا عليها بصرامة، ولا تجوز مسامحتهم مطلقاً،

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

ملامح تسوية:

ويرى الباحث والمحلل السياسي علي صالح في حديثه لموقع ( تسامح نيوز) إن خطاب البرهان حمل عدد من الرسائل الداخلية والخارجية ولكن اهمها إنه رسم اهم ملامح الفترة السياسية المقبلة فيما بعد الحرب اهمها ملامح التسوية السياسية التي من المحتمل ان تنطلق عبر حوار سياسي شامل لكل الاحزاب السياسية.

واستبعد علي صالح إن تشمل التسوية احزاب القوى المدنية المتواطئة مع التمرد وذلك بناءا على عدد من المعطيات اهمها فقدان هذه القوى السياسية للقاعدة الشعبية فبالتالي عدم قبولها من القاعدة العريضة لعموم الشعب بعد مواقفها الداعمة للمليشيا.

ويشير على صالح إلى ان اهم الرسائل الخارجية في خطاب الفريق البرهان إنه أكد زهد المؤسسة العسكرية في الحكم وذلك من خلال رسائل العفو العام التي اطلقها لكل المتورطين من السياسين والقادة العسكريين للمليشيا بالعودة إلى الوطن فضلا عن دعوته من خلال خطابه القوى السياسية للمنافسة عبر صناديق الاقتراع عقب الفترة الانتقالية عبر عملية ديمقراطية شفافة.

تجاوز:

ويرى الباشمهندس/ سامي عبدالله/ القيادي بالمؤتمر الوطني في حديثه لموقع (تسامح نيوز) إن حديث الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمام مجموعة محدوده من القوى السياسية يعتبر تجاوز ا لاحزاب وقوى سياسية ذات تأثير حقيقي ووزن في المشهد السياسي .

مشيرا إلى إن الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب في هذا التوقيت مثل القفز فوق المراحل رغم الحوجة لتماسك ووحدة الصف الوطني لاستكمال تحرير البلاد من تمرد مليشيا الدعم السريع.

واعتبر سامي عبدالله في حديثه إن المساواة بين المؤتمر الوطني وقحت غير مقبوله فالسياقات مختلفه والمواقف متمايزه بين من اصطف مع القوات المسلحه والشعب السوداني في معركة الكرامة وبين من ادعى الحياد وهو يمارس الترويج والتبرير ويساوي بين القوات المسلحة والمليشيا المتمرده في التوصيف .

خطاب الفريق البرهان: رسائل في أكثر من إتجاه

وتابع قائلا:شباب الإسلاميين ومنسوبي المؤتمر الوطني لم ينخرطوا ضمن المستنفرين مع القوات المسلحة في الحرب باتفاق سياسي أو البحث عن مغنم وإنما كان موقفهم مستندا” على مبادئهم الوطنية ونصرة لشعبهم وبالتالي لا ينتظرون جزاءا” أو شكرا” على هذا الموقف ولن ينتظرون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى