غير مصنف

خطاب حميدتي :هل يعني نهاية التحالف المرحلي مع القوى المدنية؟!

خاص:تسامح نيوز

خطاب حميدتي :هل يعني نهاية التحالف المرحلي مع القوى المدنية؟!

د.بكري الجاك:لاتوحد اي خلافات بين القوى المدنية

نصرالدين مفرح:كلفة السلام أقل من الحرب

خبير استراتيجي:خطاب حميدتي اعلان هزيمة واستسلام

تقرير:أحمدقاسم البدوي

أحدث تقدم الجيش خلال معاركه الأخيرة ارباكا واضحا لتوقعات القوى السياسية التي تعول على الدعم السريع كثيرا في الوصول لمبتغاها وجاء خطاب قائد مليشيا الدعم السريع الاخير الذي تجاوزها يحمل الكثير من المؤشرات التي تعني انتقال الحرب إلى مرحلة التصعيد الخطير وربما انسداد افق كل الحلول السياسية .

وقال مراقبون أن وأشار إلى أن خطاب حميدتي الأخير حمل تهديدات واضحة ومباشرة قد تكون لها تبعات خطيرة في الفترة المقبلة، محليا وإقليميا، ومن المتوقع أن يشهد السودان تصعيدات عسكرية كبيرة من قبل الدعم السريع والجيش.

في نفس الوقت الذي قلل فيه مراقبون من ذلك مشيرين إلى أن الخطاب حمل أشارة هزيمة و استسلام.

وفي الوقت نفسه أعتبرت القوى المدنية الديمقراطية أن تصعيد القتال في السودان مخطط وحملة لتصفية قوى الثورة مشددين بضرورة فضح ذلك المخطط .

وقال القيادي بتنسيقية “تقدم” خالد عمر يوسف، إن خطاب قائد الدعم السريع هو إعلان رسمي لطبيعة المرحلة القادمة من الحرب “حرب الكل ضد الكل خارجياً وداخلياً”.

وأضاف عمر في تغريدة على منصة إكس أن الخطاب يعني ان الحرب ستطول وتتمدد وأن الأسوأ قادم، وأنه لا مجال للحلم بعالم سعيد، صعد في لغته ضد عدد من القوى الخارجية في منحى خطير يعقد الأزمة .

تجاوز:

في سياق متصل ذهب المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي عبدالله كرامة إلى القول أن خطاب حميدتي الذي تجاوز الإشارة الى القوى السياسية يعني تخلي الدعم السريع عن التحالف المرحلي معها واليأس من تحقيق الأهداف المرجوة.

وقلل كرامة في حديثه لموقع (تسامح نيوز) من أهمية الخطاب معتبرا أنه ردة فعل طبيعية للهزائم الأخيرة التي لحقت بقواته في عدد من المواقع المهمة.

وقال الوزير والقيادي السابق بقوى الحرية والتغيير نصر الدين مفرح أن اي نقاش او خوض حول قضية الحرب في السودان ، يجب أن تتركز علي الأولوية القصوي للسلام ووقف العدائيات تأهباً لايقاف الحرب وبناء السلام ، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية ، والسماح للمواطنين بالتحرك نحو المناطق أو العودة الي أماكنهم الآمنة هذه هي الاولوية .

 وأضاف مفرح من خلال حديثه لموقع (تسامح نيوز) ان السودانيون خاضوا فيما بينهم حروباً عدة ولكن هذه الحرب هي اخطرها لما لها من روافع عديدة سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية والان الجهوية مما ادي الي تصاعد خطاب الكراهية، مشيرا إلى أن كل ذلك يحتم علي كل الفاعلين من القادة الدينيين والسياسيين والعسكريين والمدنيين والاعلاميين والقانونيين اعلاء صوت السلام واسكات البندقية .

وقال : لقد فقدنا ارواحاً عزيزة خاصة الشباب والنساء والأطفال من الجانبين كانوا يمكن أن يكونوا صالحين لتصلح بهم البلاد .

ودعا مفرح الجميع الي الذهاب الى السلام بجرأة وشجاعة فائقة معتبرا انه مهما كانت كلفة السلام فهي باي حال اقل من كلفة الحرب .

نفي:

الناطق الرسمي باسم التنسيقية المدنية الديمقراطية للتحول الديمقراطي الدكتور بكري الجاك أجاب في حديثه لموقع (تسامح نيوز) أنه لا توجد أي خلافات داخل تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم.

وذهب الدكتور بكري الجاك في وقت سابق إلى أن التصورات المثالية التي يتحدث عنها البعض بأن المتغيرات العسكرية الآن ستقود إلى حسم الصراع تغالط تاريخ السودان الطويل مع الحروب ،لافتا بضرورة الاعتراف بأن الذين بدأو هذه الحرب هم السودانيين يجب أن نتحمل مسؤوليتنا أمام شعبنا ونتوقف عن تحميل العالم مشاكلنا .

وقال بكري الجاك أن السبيل الوحيد الذي يجنب البلاد العذابات والمذيد من الدمار هو الاستماع إلى صوت العقل والجلوس للتفاوض وليس لإملاء الشروط، مؤكدا بان الحديث عن الوصول إلى سلام عبر الحرب من أكبر المغالطات التي تتكرر في المشهد السوداني .

واضاف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ظلت تردد بأن الخاسر الأول والأخير في هذه الحرب هو الشعب السوداني.

لا تزال هناك العديد من الاستفهامات حول ما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت على الصعيد المشهد السياسي والعسكري ، وهي استفهامات في مجملها ربما تعني الكثير والمثير في ظل لغة التصعيد واشتداد وطأة المعارك وتصدع الخطاب السياسي لبعض القوى السياسية التي ربما قد تعيد صياغة حساباتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى