العالم

خطوة هامة من «أوبك+» للحد من ارتفاع الأسعار

الخرطوم : تسامح نيوز

أعلنت الدول المنتجة للنفط في “أوبك+” الخميس عن زيادة أكبر مما كان متوقعا في إنتاجها هذا الصيف في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.وأعلن التحالف في بيان أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على “تعديل إنتاج يوليو بزيادة 648 ألف برميل يوميًا”، مقارنة بـ 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة. وشدد البيان على “أهمية استقرار الأسواق وتوازنها”.وكانت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في إطار “أوبك بلاس” بدأت الخميس مناقشاتها للبحث في إنتاجها النفطي في لقاء طغى عليه إعلان الاتحاد الأوروبي فرض حظر على الخام الروسي، مما يضع موسكو في موقف حرج داخل التحالف.وكان المحللون لا يزالون يتوقعون بالإجماع قبل يومين الإبقاء على الوضع القائم على الرغم من دعوات الغربيين إلى زيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار الذي تسارع بعد قرار الدول ال27 الأعضاء في التكتل الأوروبي.ويشددون على رغبة الكارتل المكون من 23 عضوا بقيادة الرياض بحكم الأمر الواقع، في إرضاء روسيا والحفاظ على تماسك المجموعة.وبدأت المناقشات التقنية للجنة المتابعة الوزارية المشتركة بعيد الساعة 12,25 بتوقيت غرينتش (14,25 بتوقيت فيينا حيث مقر الكارتل)، قبل الاجتماع العام الذي يعقد عبر الفيديو، كما ذكر مصدر قريب من المنظمة.ولخص كارستن فريتش المحلل في مجموعة “كومرتس بنك” الوضع بالقول “حتى الآن افترضت السوق” أن تحالف أوبك+ سيتبع النهج نفسه مع زيادة هامشية في حجم الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا في تموز/يوليو، “بما في ذلك روسيا”.وتهدف هذه الاستراتيجية التي بدأت في ربيع 2021 إلى العودة تدريجا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بعد التخفيضات الكبيرة التي تم تحديدها في مواجهة الانهيار في الطلب المرتبط بالقيود الصحية وإجراءات العزل في العالم.لكن مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال أثار بعض الشكوك. فقد ذكرت الصحيفة الأميركية أن عددا من أعضاء أوبك يدرسون إمكان استثناء روسيا من الاتفاق المتعلق بتحديد حصص الإنتاج.وسيسمح مثل هذا السيناريو للسعودية والإمارات العربية بالاستفادة من طاقتهما الفائضة للتعويض جزئيًا عن النقص، وبالتالي تهدئة السوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى