خلافات قوى الحرية في كسلا تربك المشهد السياسي الملتهب

كسلا-تسامح نيوز
لم ترتق قوى إعلان الحرية والتغيير على مدى عامين من إدارة البلاد إلى مستوى طموحات وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بالنظام السابق وما زالت الملاسنات والاشتباك بالايدي ديدنها في هذا الشأن العام السوداني، بالرغم من ان الشعب كان يأمل في أداء أفضل مما هو عليه على كل المستويات.
ويرى الخبير في علم الاجتماع دكتور علي يحي ان قوى إعلان الحرية والتغيير التي ملئت فضاء السودان ضجيجاً بانها الحاضنة السياسية لشرعية الثورة قد فضحت نفسها من خلال الممارسة السياسية وسقطت في امتحان الأخلاق والنزاهة والشفافية وباتت تفوح من حولها رائحة الفساد والإقصاء وفرت من حولها المناصرين والمؤيدين لانها حكمت على نفسها بالاعدام .
وفي ذات السياق وصف الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد على توشين قوى الحرية والتغيير بانها تفرقت ايدي سبأ وفشلت في تطبيق شعار “حرية سلام وعدالة ” في أرض الواقع وآثرت المحاصصة وعملية التمكين وكأن شيئاً لم يحدث،فأصابتها لعنة الشعب وباتت تتخبط في قراراتها وسياساتها بسبب اختلاف وجهات النظر حول الهيكل التنظيمي لهذا الحاضنة الأمر الذي افقدتها الشعبية ووقعت في حالة الارتباك والاحباط والتوتر ولم تدر ماذا تفعل
لكن الناشط والمحامي ياسر محمد موسي خميس يرى ان السباق المحموم بين تيارات قوى إعلان الحرية والتغيير نحو السيطرة على السلطة والثروة وممارسة سياسية التمكين لكسب ثقة قواعدها المتعطشة لشهوة السلطة هو السبب المباشر وراء الملاسنات والاشتباك بالايدي بين قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي وتجمع المهنيين بولاية كسلا امس الاول.
ويضيف ياسر خميس نلاحظ الحزب الشيوعي يحاول بعد خروجه من “قحت ” ان يصف قوى إعلان الحرية والتغيير بالهبوط الناعم وانها خانت الثوار بشتى السبل ليكون أداة طيعة في يدها تستخدمه كما تريد وتفرض عليه الشروط على ذات النهج الاقصاء .
الاشتباكات بالايدي بين عناصر من قوى الحرية والتغيير بكسلا،أمس الأول اشارة واضحة إلى انها انتهت مهامها الآن ولم يكن لها دور فاعل في مرحلة الانتقال وصارت تختلف فيما بينها من اجل المصالح الشخصية على عكس ما كانت تنادي بها ايام الثورة ، وظهر التهافت وراء المحاصصة في المناصب ولا تهمها السلام ولا معايش الناس ولا الأمن والاستقرار بل المناصب.