العالم

خلال عام واحد.. 5 انقلابات عسكرية في أفريقيا وبوركينا فاسو تنتظر السادس

وكالات /تسامح نيوز

لا قارة في العالم تنافس أفريقيا على رقمها القياسي في عدد الانقلابات الناجحة والفاشلة؛ على حدّ سواء، فقلّ أن يخلو عامٌ من تغيير للسلطة.
وعلى الأرجح ستلتحق بوركينا فاسو بركب انقلابات أفريقيا، مدشنة أول انقلاب في العام الجديد، ليكون السادس خلال 12 شهرا مرت تقريبا منذ أول انقلاب العام الماضي في شهر يناير/كانون الثاني عام 2021.
ولا تبدو الانقلابات حدثا مفاجئا في دول أفريقيا، فمنذ تأسست تلك الجمهوريات، واستقلت عن المستعمرات الأوروبية، في خمسينيات القرن الماضي، عرفت أكثر من 200 انقلاب؛ نجح ما يقارب نصفها وفشل الباقي.
ولسنوات ظل معدل الانقلابات في أفريقيا 4 على الأقل كل عام، وانخفض عام 2019، ليقتصر على محاولتين فقط، دون أن يذاع فيها البيان رقم 1، المؤذن بتغيير الحكم بالقوة عادة.

انقلاب بوركينا فاسو على الطريق

وقد يبدأ عداد الانقلابات مبكرا هذا العام ليسجل أول انقلاب في 2022، ببوركينا فاسو، التي تشهد منذ أيام اضطرابات أمنية، واشتباكات داخل الثكنات العسكرية، قبل أن يعلن اليوم الإثنين عن احتجاز الرئيس روك كابوري في معسكر للجيش.
وذلك بعد إطلاق نار كثيف على منزله منذ مساء الأحد في العاصمة واجادوجو، وهو ما يعني انقلابا على السلطة في اليوميات الأفريقية.

ولا يزال المشهد ضبابيا في بوركينا فاسو، رغم إشارات التقارير الصحفية، والمراقبين، إلى انقلاب مكتمل الأركان، ينتظر البيان رقم واحد، ليطوى حكم كابوري، في وقت تقف فيه قوات خاصة أمام مبنى التلفزيون الرسمي، الذي سيعلن منه الخبر اليقين.
وفيما يلي تستعرض “العين الإخبارية” الانقلابات التي شهدتها القارة الأفريقية العام الماضي:

غينيا كوناكري

العام المنصرم شهدت عدة دول في أفريقيا محاولات انقلاب كان مصير أكثرها النجاح، آخرها في غينيا كوناكري، التي انضمت لقطار قائمة بانقلاب، في سبتمبر/أيلول الماضي، حين وضع قادة عسكريون حدا، لحكم الرئيس ألفا كوندي.

أفريقيا الوسطى

في مطلع العام 2021 أعلنت حكومة أفريقيا الوسطى، أن جماعات مسلحة حاولت الإطاحة بالرئيس، المعاد انتخابه حديثا حينها؛ فوستين أرشانج تواديرا، وفرضت حالة طوارئ لمدة 15 يوما، بدءا من 21 يناير/كانون الثاني، وحتى 4 فبراير/شباط.
غير أن السلطات في أفريقيا الوسطى أحبطت محاولة الانقلاب.

النيجر

لم يرق التغيير السلس الذي حدث في رأس السلطة بالنيجر في مارس/آذار الماضي، فيما يبدو لبعض المجموعات، داخل الجيش؛ فحاول بعض عناصر المؤسسة العسكرية فرض التغيير بالقوة.
لكن الجيش النيجيري أحبط المحاولة، بعد وقوع إطلاق نار غير بعيد عن القصر الرئاسي؛ الذي انتقل إليه الرئيس الجديد محمد بازوم، خلفا لسلفه المنتهية ولايته محمد يوسوفو.

تشاد

قد لا يكون ما حدث في تشاد شهر أبريل/نيسان الماضي انقلابا، وإن كان نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي، الذي قتل على يد مسلحين متمردين، قد تولى السلطة خلفا لوالده.
فقد نصب الجيش التشادي إثر وفاة الزعيم التشادي نجله محمد رئيساً لمجلس عسكري انتقالي يقود البلاد حاليا؛ ما حدا ببعض خصوم السلطة هناك لاعتبار الأمر انقلابا عسكريا، بيد أن الاتحاد الأفريقي لم يعتبر الأمر كذلك.

مالي

لم يرق للعميد أسيمي جويتا الذي قاد عام 2020 انقلابا على الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، أسلوب الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان، فجرد الاثنين من كل صلاحياتهما، في مايو/أيار الماضي، وأعلن نفسه رئيسا جديدا للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى