خيارات الأردن الثلاثة في مواجهة الانقلاب اليميني الثاني في إسرائيل 🖊️عريب الرنتاوي
تسامح/الخرطوم

يستشعر الأردنيون، حكماً وحكومة ورأياً عاماً، قدراً هائلاً من التهديد، جراء ما ترتب على الانتخابات الكنيست الخامسة والعشرين من نتائج وتداعيات، يضيف إلى ضائقتهم الاقتصادية- الاجتماعية و”اهتزاز ثقتهم” بمسارات الإصلاح السياسي، عوامل إضافية للقلق والتحسب و”انعدام اليقين”، وتلكم حالة قيل فيها ما قيل، وكتب عنها ما كتب.
وإذ يُجمع الأردنيون على أن الانقلاب اليميني الثاني الذي شهدته إسرائيل في انتخاباتها مؤخراً، سيلحق أفدح الضرر بمنظومة مصالحهم العليا والعميقة في أي حل نهائي للقضية الفلسطينية، فإنهم يتباينون فيما بينهم، حين يتعلق الأمر بسبل مواجهة هذه التحديات وكيفيتها، وفي الذاكرة الجمعية لهم، أن الانقلاب اليميني الأول (1977)، الذي جاء باليمين إلى الحكم بعد عقدين من تأسيس الدولة، مهّد لاجتياح لبنان واحتلال ثاني عاصمة عربية: بيروت، فيما الانقلاب الثاني، الذي جاء بقوى اليمين الديني والقومي الأكثر تطرفاً، وبعضها موسوم بالإرهاب والفاشية، حتى في الأدبيات السياسية وسجل المحاكم الإسرائيلية، يحمل في طياته خطراً أشد، لا على قضية الفلسطينيين وحقوقهم ومقدساتهم فحسب، بل وعلى الأردن، في أمنه واستقرار و”كيانه” و”هويته” الوطنيين.