المقالات

دسلوي حسن صديق تكتب:لا لقهر النساء

 

الخرطوم  تسامح نيوز

تختزن الذاكرة القريبة صورة مكررة لواحدة من الناشطات اليساريات صاحبة المنظمة الشهيرة وهي تتربع علي عرش برنامج حالة بقناة النيل الازرق ضيفة للدفاع عن البنات اللائي يتعرضن لحالات التحرش و الاغتصاب ..مازالت الصورة بتفاصيلها امامي..الضحية ترتدي نقابا وهي تستنطق لتحكي مأساتها ومن بعد تتدخل الضيفة وغيرها من المضافات ليحللن وقائع الحدث..وهو عمل مهم وتنويري ولكنه للاسف اختفي الان كأنما انشقت الارض و بلعت رائداته ..لم نسمع او نقرأ تغريدة او تصريحا اوتلميحا في كل الفضاءالمفتوح.. لم نجداشارة لما لحق بالمراة السودانية في ظل وضع هو الاسوأ في تاريخ الانسانية.. صدقوني لو بعث التتار لتعجبوا من فظائع الجنجويد..لا ادري اين اختفت هذه الناشطة وغيرها من الناشطات اللائي كان البعض يظن انه يدخرهن ليوم كريهة وسداد ثغر..ولكنه الظن الاثم

 

اين الصفحات التي كانت تدون وتبلغ عن مثل هذه الحالات..الم تجد من يرفعها والعالم كله يشهدها وينقل صباح مساء ضيق المرأة السودانية وهلعها من هؤلاء الاوغاد..لماذا اختفت المناداة بالعدالة الاجتماعية التي تتغني بها هذه المنظمات.. شهد العالم باسره المرأة السودانية الحرة تموت في بيتها ولكنها لا تأكل بثدييها..وفي ذات الوقت تستكثر عليها مثل هذه المنظمات الادانة للفعل الشنيع .للاسف تكشفت اللافتات البراقة الكذوب وكما علمنا من قبل انها منظمات التكسب الرخيص يحركها المانحون لتحقق

 

لهم اغراض ما يشتهون ثم تدس سمها في دسمها ان وجد..والا لماذا لم يفتح الله عليها بكلمة في هذه الكتمة والعتمةالمرة القاسية ..واي شئ اكبر من الحرب وويلاتها..احقا. لم تطرق اذن هذه الناشطة ومنظماتها ومانحوها من خلفها ما حدث للمرأة السودانية..الم يسترقوا السمع لانات الامهات ونداء الحقوني يا ابو مروة الم يتعرفوا علي الهجرة القسرية من البيوت خوفا من انتهاك الاعراض..صدقوني لو فعلوا لما احتاجوا لتصوير الحالة..فالكل حالة والكل متطوع ومتلهف ان يجد من يسمعه ويدافع عنه او يرفع ويلات هذه الحرب عنه.. ولكنها النظرةالظالمة والاداة المغرضة التي لم تعبا بالعدالة يوما.

 

وبمناسبة هذه المنظمات اين منظمة لا لقهر النساء..اين انتي يا وئام شوقي. هانذا ارفع حالتي اليك..انا امرأة سودانية مقهورة. فارقت بسبب هذه الحرب ابنتي وابني وشقيقاتي وجاراتي وكل احبتي ..تفرقت بنا المنافي والمدن..صعبت اللقيا. تشتت شمل بيتي حتي صرت انوح مع صديقتي عوضية ..

بيتنا المقفول كيف حالك😍قاتلني الشوق لوصالك❤️شايلني حنين… ماليني انين.. والسكة طويلة لمنالك😞يا بيتنا المقفول كيف حالك… ماكان في البال مرقتنا… ولا كان في الخاطر هجرتنا😭 يا بيتنا امانة عليك شتلاتي النايرة كيف صبحن😭😭😭 وطيوري الحايرة كيف امسن🤔يا بيتنا امانة عليك ما تنسا اللمة الجمعتنا❤️وما تنسا الريدة وخوتنا❤️وما تنسا القوة الجبرتنا😞وفارقنا ديارنا وحتتنا💔يا بيتنا امانة عليك تصمد… استودعتك عند الواحد الأحد…… ارجاني ان شاء الله بجيك… وبجيك شايل افراح العيد… ونتجمع تاني من جديد ❤️ …

هذاحالي وحال المقهورات امثالي. وهو غيض من حالات اخري تهتز لها الجبال الرواسي..استغرب الايفتح الله عليك بكلمةلا لقهر النساء ذلك الموشح الذي تسربلت به ردحا واي قهر اكبر من ان تفقد امنك وامانك..

واخيرا اين مالكات المنظمات اللائي سعين سرا وجهرا لتفكيك الجيش..اليوم الجيش يحميكن ويحمي كل العاقين امثالكن..واطمئنكن ان الجيش التلف حوله الشرفاء والشريفات من ابناء بلادي اللائي لم يرضعن من ثدي العمالة ولم تقهرهن اموال المنظمات .

ستنهي هذه الحرب اللعينة..سيعود السودان اخضرا كما المرأة السودانية الام والاخت والبنت..خدرة دقاقة جميلة وستعود للبيوت الفتها..اما انتن فلا مكان لكن وسط هذا الانتماء الصارخ للوطن ..فقد اسقطت العمالة كل مايستر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى