أخبار

دعوات لإبعاد المؤسسة العسكرية عن مناوشات السياسيين

تسامح نيوز | الخرطوم 

شدد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على أنه لن يسمح بتفكيك القوات المسلحة، داعياً القوى المدنية إلى أن تنصرف لترتيب أحزابها وتنظيماتها السياسية. وأكد البرهان لدى تشريفه ختام مهرجان الرماية العام رقم (57) بمنطقة جبل قرقدة بمحلية باو بولاية النيل الأزرق أن القوات المسلحة ستدعم التوجه الديمقراطي، وكل الخطوات التي من شأنها أن تخدم هذه الغاية، وأنها ستظل قوات قومية محترفة تباشر مهامها بعيداً عن السياسة، وأضاف البرهان أن ماجرى توقيعه من إتفاق نأمل أن يخرج البلاد من الأزمة الراهنة.
وجاء حديث البرهان متسقاً مع تصريحات سابقة لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي أكد إلتزام المؤسسة العسكرية بالخروج من السلطة، وترك أمر الحكم للمدنيين. إلى جانب دعم الإتفاق الإطاري والعملية السياسية للخروج من الأزمة الراهنة. وأعرب دقلو عن تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لإستكمال مهام الفترة الإنتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي، مشدداً على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع السودانيين لإزالة المصاعب التي تواجه عملية الإنتقال وخلق البيئة المواتية للتقدم إلى الأمام تحقيقاً لتطلعات الشعب في بناء دولة ديمقراطية مستقرة.
من جانبه قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي محمد سعيد أن القيادات العسكرية على توافق تام، ويظهر بصورة جلية إتحادهم في الرؤى والتوجهات، مشيراً إلى أن المكون العسكري أضطر إضطراراً للدخول في السياسة بسبب إستهتار السياسيين بمعاش المواطنين ومصير البلاد، ودخولهم في صراعات لأجل المصالح الذاتية وكراسي الحكم. وقال الخبير محمد: (اليوم نرى المكون العسكري يقوم بالمصالحات ولم الشمل ورعاية الإتفاق الإطاري لتحقيق ما يليق بالشعب السوداني). وأشار سعيد إلى أن بعض القوى السياسية تجتهد في العمل ضد العسكريين (ظاهرياً)، ولكنها من حيث تدري أو لا تدري فإنها تقوم بعمل ضد إستقرار السودان.

وأكد محمد أن حديث البرهان بشأن إبتعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة وتحصينها من مناوشات السياسيين يتوافق مع رؤية دقلو مما يدل على التنسيق الكامل بينهما في مختلف القضايا الوطنية. وطالب محمد الجهات السياسية والناشطين الذين ينظمون الهجمات ضد المؤسسة العسكرية بوقف مثل هذه الهجمات لأن إستقرار ووحدة وقوة المؤسسة العسكرية يعني أمن وإستقرار الوطن. ونبه الخبير محمد إلى خطورة حراك بعض الأذرع في الداخل والمدعومة من جهات غربية وتهدف إلى تفكيك المؤسسة العسكرية، ليسهل إلتهام السودان وتشتيته، منوهاً إلى أن الوعي العام والحرص على وحدة وتماسك البلاد يقطع الطريق أمام هذه الجهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى