المقالات

د. جلال حامد يكتب: ما يحدث في الهند !!

متابعات - تسامح نيوز

د. جلال حامد يكتب: ما يحدث في الهند !!

الكثير من المشاكل بدأت تطفو على السطح في ملف علاج السودانيين بالهند، تتعلق بمعاناتهم وأوضاعهم التي يعيشونها هناك، فضلا عن عدم تمكن الكثيرين منهم من تحقيق الهدف الذي جاءوا من أجله إلى الهند وهو العلاج.

ولأني من العارفين ببواطن الأمور من واقع عملي في هذا المجال كان لابد أن أدلي بدلوي وأؤكد أن الأمر ليس بالحجم الذي تم الحديث عنه، وأن ما يحدث تقع مسؤوليته على فئتين.

الأولى هي بعض الذين يتعاملون مع ملف علاج السودانيين في الهند على أنه وسيلة لجني الأموال بسرعة وسهولة دون تقديم أي خدمة حقيقية، يخدعون المرضى وذويهم ويستغلون ثقة البعض واعتقادهم أن القائمين على هذا المجال جميعهم يمتلكون الإنسانية، بينما يوجد بينهم من لا شأن لهم بمعاناة الناس في بلاد ليست بلادهم،

ولا يضعون اعتباراً لظروف المرض وذويهم حتى إذا وصل الأمر للموت.

ثانيا بعض المرضى وذويهم الذين يقومون بتسليم أنفسهم لأشخاص ووكالات غير رسميين، ومستشفيات تفتقر للاحترافية والإنسانية فيتم استسهال الإجراءات وعدم منح المرضى كافة التفاصيل الحقيقية المتعلقة بالرحلة العلاجية التي هم بصددها، لتحدث بعدها مفاجآت غير سارة واكتشاف واقع مختلف.

وأيضا للأمانة هناك الكثير من الأسر التي استغلت تأشيرة الدخول الطبية وبقيت في الهند رغم انتهاء المدة القانونية وذلك لظروف الحرب في السودان، وهذا أمر أيضا تسبب في مزيد من التعقيدات والمعاناة.

بالنسبة لنا فإننا بحمد الله وتوفيقه نقدم خدماتنا كاملة من المطار إلى المطار وما بينهما من علاج وسكن وتنقلات وبرامج مصاحبة، احتراما لأنفسنا ولتاريخنا ولبني جلدتنا، بجانب أننا نعمل مع مستشفيات كاڤيري، وهي مجموعة محترمة ومحترفة يهمها تقديم خدمة لائقة طبيا وإنسانيا قبل أن تكون ماديا.

سنعمل بعون الله على المساهمة في حل جميع هذه الإشكالات، والتواصل مع السفارة ومع السلطات الهندية لمعالجة أزمة الإقامات غير القانونية وسفر الراغبين في العودة، سنمد يدنا للجميع للوقوف بجانب كل من قصد الهند من أجل العلاج،

فهي من أفضل الوجهات للسياحة العلاجية، كما سنمضي قدما في مساعينا لتوطين العلاج بالسودان، بإجراء العمليات هناك وتدريب الكوادر السودانية.

نسأل الله أن ينهي معاناة أي سوداني في كل مكان وأن يرد إلينا بلادنا ننعم فيها بالأمن والأمان والخيرات والعلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى