أخبارالمقالات

د. حمزة عوض الله يكتب: 6 ألف جنيه مصري.. جواز (كتيرة) سفارة ودولة. 

تسامح نيوز | الخرطوم

استهلال/  السفارة في بلد التمثيل تمتِّن العلاقات قائمةً على مطلوبات بلدها كما و ترعى مصالح مواطني بلدها . لا تحدِّد أيّ رسومٍ إلّا ما ارتبط بإجراءٍ محليٍّ داخلها و هذا نادر الحدوث او معلومٌ لرعاياها لاغراض متصرفات تسييريَّ مثل رواتب الموظفين المحليين (local staff).

 

مواصلة/

 

بالطبع هنالك تقارير منوعة يحويها عملها من

سياسي إلى أمنيٍّ إلى اجتماعي و غيرها. من ذلك ابرز الشكاوى التي يئن بها رعاياها. هنالك ما تطالبُ به حكومتها كتابة و ما قد يستدعي إيفاد

ممثلٍ لها حسب التقدير و المتاح وقت وقوع حدث او نشوب قضية.

في ذاتِ الوقت ليس لديها ادنى صلاحية في تعديل ما هو مركزي كما يعتقد البعض بل توصي فقط. في معظم البلاد التي زرتهاعلى مدى ثلاثة عقود، لم أجد رضىً عن أداء السفارات حتى و إن أجادت فالفكرة العامة ( بصرفوا بالدولار ؤبس) وهو أمرٌ مشروع. كاذبٌ من يقول إن إمتياز ترقية الذات مالياً في التحاقه بالخارجية لا يقل عن 40 في المائة من طموحاته ولا عيب في الامر. ذانك الامران لايجردان الدپلوماسي من العطاء و لايجوز وضعه في خانة المتهم دوماً.

سفارتنا بمصر، أكثرها حساسيةً من حيث كثافة المواطنين السودانيين من لدن الهجانة في الاربعينات مرورا برواق السنّارية إلى هجرة اقتصاد ما بعد الكرونا. مع الوضع في الاعتبار أن العلاقة في سياقها أمنوسياسية في المقام الأول و يجب تحويلها إلى قمة المطلوب.

تمت زيادة الجوازات عامة و طال ذلك اهلنا في مصر و كل العالم. إلا أن ظروف غالبية اهلنا في الشقيقة تختلف. تحركت السفارة حسب ما رشح دون طائل.

السفارة ( سفير، وزير مفوّض، مستشار، سكرتير اول، سكىتير ثاني و سكرتير ثالث ) مع الملحقيات و التفريعات كيان لنا و للبلد. هي السودان في بلد التمثيل و السفير هو مفوض رئيس الجمهورية .

عود على بدء:

إلى المسؤولين عن تلكم الرسوم و إلى من لهم حق الاستثناء تراتيبياً: 6 ألف جنيه مصري لغالبية المقيمين بمصر الشقيقة مبلغ عالٍ ، دخلها قد لايتجاوز 5 الف حنيه مصري تعادل ستمائة مليون داخل السودان. نعم ٦٠٠ مليون من حيث الكد و سدادها رسوماً و هذا بمثابة مقاربة المعاناة.عليه استجيبوا لندائهم و مكاتبات السفارة على عجل. الإصرار عليها قد يمنع الكثيرين منهم مغادرة مصر لأيِّ غرض. حتى إذا تعاطيتم مع الأمر باعتبار غالبية المقيمين من المهاجرين حديثاًفماذا عن غلابة عين شمس، إمبابة، عابدين، كرداسة، عين الصيرة، بوكلة، السويس و غيرها.

لا اكذِّب مسؤولي السفارة في أنهم اجتهدوا فلهم الشكر على ذلك، إلّا أنّ المواطن ينتظر متابعتهم و على إخوة و ابناء الوزير المكلف علي الصادق مزيداً من التنسيق مع صناع القرار.

على الهامش، الكثيرون يلومون الدِّپلوماسيين و في ذات الوقت يفاخر بانّه يعرف س او ص منهم او ( كنت معاهو…. الخ) في ذات البلد الذي يشتكي فيه من عدم خدمة المواطن. الدخول المتاح و المنظم للرعايا الى السفارات مع إتاحية التفاعل الغير مخل بالدپلوماسية يقرِّب الشقة و يغير مفهوم سوء الأداء. على المواطنين الدّقة في الحديث في كل مكان فالكلمة الامانة. المعاناة عامة و الناس حتى في الداخل يبحثون عن التخفيض. على الإخوة في سفاراتنا تحمُّل الجميع فهذا جزءٌ من قدر الحاكم فمن يخلص الاداء امام الله كفاه ذلك يوم القيامة. و على المواطنين التخلص من مفهوم ( الدپلوماسي يهمه الدولار فقط) حالة مصر نموذجاً لا اكثر و تستوجب دراسة ظروف المواطنين المقيمين في كل بلد عبر السفارات المعنية.

 

حمزوية الحمزوية/

المواطن خارج بلده يبحث عن الاهتمام ممِّن يمثله ( قد يبالغ في الطلب) تحركاً و تواصلاً فأغرقوه بذلك و لكل بلد إطار بشري(كادر) يناسبها.

د. حمزة عوض الله.

23 شعبان 1444ه….. 15 مارس 2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى