المقالات

د سامية علي: أردوغان.. هل يحقق الهدف المرجو!

الخرطوم | تسامح نيوز

د سامية علي: أردوغان.. هل يحقق الهدف المرجو!

د. سامية علي.

لا يختلف اثنان حول التأثير الفاعل للرئيس التركي رجب اردوغان على منطقة الشرق الأوسط ، وبالطبع تأثير إيجابي بسعيه لإخماد الحرائق التي تشتعل بين دول المنطقة.

د سامية علي: أردوغان.. هل يحقق الهدف المرجو!

ويمتد تأثير اردوغان إلى عمق أفريقيا أيضا إذ أنه كثيرا ما تدخل لنزع فتيل التوترات التي تبرز هنا وهناك لا سيما بين دول مجاورة ، وبالامس القريب استطاع وقف نذر حرب بين إثيوبيا والصومال وتبنى مصالحة بين البلدين حتى تجاوزا المحنة بأمان.

 

كما أنه استطاع أن ينهي معاناة شعب سوريا بعد نجاحه ومساعمته في إسقاط نظام بشار الأسد ، ولديه الكثير من الأدوار المهمة في المنطقة لتعزيز الاستقرار والأمن.

وفي السودان دوره واضح وبارز لا يشوبه غبش منذ ما قبل الحرب، فاستثمارات تركيا لا تخطئها عين منها مساهمتها في إنهاء مشكلة كهرباء بورتسودان بجانب تشييد المستشفيات وغيرها

 

د سامية علي: أردوغان.. هل يحقق الهدف المرجو!

وما بعد الحرب كانت تركيا بقيادة اردوغان من اوائل الدول التي سارعت لإنهاء الحرب في السودان ، فالفرصة الآن مواتية لان يلعب اردغان دورا مهما في نهاية أزمة السودان بهذه الوساطة التي طرحها للبرهان  عبر اتصال هاتفي  ورحب بها رئيس مجلس السيادة في تغريدة له في حسابه على منصة اكس ، والوساطة  ربما تصل إلى تسوية بين السودان والإمارات.

وعلى الرغم من أن التسوية مرفوضة من الأساس من قبل الشعب السوداني إذ أنه ذاق الأمرين بسبب الإمارات التي أشعلت الحرب ولا زالت مستمرة في دعمها للمليشيا بالأسلحة والعتاد .

إلا أن الشعب السوداني يثق في الرئيس التركي ومن المؤكد سيقبل بالوساطة ، طالما أنها ستكون أساسها مخرجات منبر جدة التي تشترط خروج المليشيا من المنازل والاعيان المدنية ، وأن لا يعود الدعم السريع مرة أخرى لسدة الحكم أو أي مشاركة سياسية.

ومن المؤكد أن القيادة العسكرية تدرك هذا الأمر جيدا ، وظلت تردده مرارا وتكرارا لا تفاوض مع الدعم السريع ما لم تنفذ أجندة جدة.

واخر التعهدات التي أطلقها البرهان من البطانة بقوله لا هدنة ولا تفاوض مؤكدا الاستمرار في المعركة حتى نهاية التمرد.

إذن فإن وساطة اردغان تتوفر لها مقومات النجاح ما دامت تتحرك في إطار مخرجات جدة وأن الوسيط يدرك تماما الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في إشعال الحرب وانها الفاعل الأساسي في تحريك المليشيا وبوقفها للدعم تتوقف الحرب ، ومن المؤكد أنه سيطرق على هذا (الوتر) بقوة ليحقق الهدف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى