د سامية علي: امتحان الشهادة السودانية، نصر جديد!
د. سامية علي.
يمثل إجراء امتحان الشهادة السودانية نصرا كبيرا من نوع آخر للارادة السودانية التي ظلت تتحدى الصعاب وتتخطى المتاريس منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي .
كان يوم أمس الاول يوم تاريخي وأسر الطلاب الممتحنين تحبس أنفاسها خوفا على فلذات اكبادرها أن يصيبها أذى مليشيا الدعم السريع التي آلت على نفسها أن تدمر كل شئ في السودان وان تحطم احلام وطموحات شباب المستقبل .
فاعترضت طريق الكثيرون منهم وهم يتأهبون للجلوس لامتحان الشهادة السودانية التي تمثل لهم الأمل وتحدد لهم طريق ومسار مستقبل حياتهم.
ليس الاسر فقط من كان قلقا بالامس ، بل السودان شعبا وحكومة يراقبون بحذر ما يجري وسيجري في اليوم الأول لإجراء الامتحانات ، على الرغم من أعداد وتجهيز كل الاحتياطات والترتيبات من تأمين أماكن الامتحانات وتوصيل الطلاب.
حيث التزم بترحيل الطلاب جهاز المخابرات العامة ، وكل حكومات الولايات التي جرت فيها الامتحانات كانت على اهبة الاستعداد بأن تتم العملية كما هو مخطط لها وكذلك الشرطة قامت بواجبها تماما والقوات النظامية الأخرى .
كان الاهتمام كبيرا وقدر التحدي من قيادة الدولة ممثلا في الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الذي قرع الجرس ايذانا ببدء الامتحانات ثم تفقد مراكز الأمتحانات بنفسه حتى يطمئن الطلاب بأن القضية مؤمنة وانهم في مأمن الحكومة التي هدفها الأول والأخير تأمين البلاد وهم امل السودان ومستقبله.
أيضا فالسفارات بخارج السودان وضعت إجراء الامتحانات في سلم اولوياتها واهتمامها ووفرت كل سبل التأمين والراحة للطلاب حتى تجري العملية بسلاسة وسلام لا يشويها كدر .
فاجراء امتحان الشهادة السودانية يمثل صفعة ( قوية) لكل من أراد تدمير السودان وتحطيمه بدءا من دول الجوار وتمثلهم تشاد التي كان موقفها فاضحا لنواياها حينما لم تسمح بإقامة إمتحان الشهادة السودانية على أراضيها، وهو موقف مخزي متصلب تكسر أمام إرادة السودان التي لن تنهزم في مواجهة من أراد اذلالها وتركيعها.
إذن سيمضي السودان إلى الأمام وسيبقى شامخا قويا أمام كل التحديات والمؤامرات التي تريد تفتيته واذلال شعبه.
