المقالات

د سامية علي تكتب: إعادة الإعمار.. البترول أولا!

الخرطوم - تسامح نيوز

د سامية علي تكتب: إعادة الإعمار.. البترول أولا!

د. سامية علي.

من المؤكد ان للاقتصاد اسهام كبير في انعاش وتطور اي بلد ، فهو العصب بل الرئة التي تتنفس بها التنمية والازدهار ومن ثم التطور إلى مرافئ العلو والترقي ، وكما أن الماء هو عصب الحياة فالاقتصاد هو عصب النمو .

بالطبع ان البترول هو رأس الرمح لانطلاق اي تنمية ، وكما هو ملاحظ ان الدول التي لديها احتياطي وافر من البترول أكثرها غنى وتطور وتنمية .

د سامية علي تكتب: إعادة الإعمار.. البترول أولا!
نقابة الصحفيين

ويلاحظ ان السودان بدأ ينتعش اقتصاديا مع بدايات التسعينات حينما بدأ يستغل بتروله واستعان بشركات عالمية في استخراج والتنقيب في النفط . وظل قطاع البترول الداعم الأساسي للاقتصاد السوداني إلى أن انفصل الجنوب حيث ذهب معظم الانتاج مع الجنوب ، وبدأت تتدنى مساهمة البترول في دعم الاقتصاد إلى أن تم اكتشاف مواقع بترولية والتنقيب من جديد ، وكانت مساهمته واضحة في دعم الاقتصاد.

وبعد اندلاع الحرب تدنت مساهمة البترول بشكل كبير ، والان نحن على أعتاب نهايات الحرب ، ومن المؤكد ان الخبراء والمختصون يبحثون عن طرائق لانعاش هذا المورد المهم، فلابد أن يضعوا خطط عاجلة للاستفادة من الزخم العالمي الذي يصوب نحو السودان ، وكثير من الشركات الاجنبية المتخصصة في الإستثمار في البترول أبدت رغبتها الاكيدة في العمل في مجال النفط بالسودان وتمت لقاءات عديدة معهم .

بالطبع سيبدأ العمل في تأهيل مصفاة الجيلي التي ستغطي 50% من الاحتياج المحلي بحسب الخبراء ، والتعجيل باستئناف تصدير بترول جنوب السودان ، فكلا الدولتين تحتاجان لاستمرار التصدير .

د سامية علي تكتب: إعادة الإعمار.. البترول أولا!
تسامح نيوز-موقع اخباري سوداني

هذا بجانب تأهيل الآبار المنتجة والاعتماد اكثر على الشركات الصينية فتجربة الصين ممتازة في هذا المجال لا سيا مع السودان ، بجانب فتح المجال أيضا للشركات الروسية وقد أبدت حماسا كبيرا للعمل ، ومن المؤكد والمهم جدا  سداد مستحقات الشركات في حينها حتى تتشجع اكثر لحفر آبار جديدة والتنقيب والاستكشاف في مناطق أخرى.

اذن فإن التعويل على قطاع النفط لانعاش الاقتصاد ومن ثم التعجيل بالتنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب مهم جدا ، لا سيما وأن السودان يزخر باحتياطي بترول كبير جدا جله داخل باطن الأرض لم يتم التنقيب عنه بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى