
د سامية علي تكتب:حركة تحرير الجزيرة.. هل تفلح؟!
د. سامية علي
لفت نظري قصة رواها الزميل عبد الرؤوف طه الصحفي المعروف وهو من الصحفيين النابهين الذين يلتقطون الاخبار ويصنعون منها قصة خبرية جاذبة ، كما أن مصادره موثوقة وما يورده من أخبار غير قابل للنفي.
روى الزميل عبد الرؤوف قصة من مصدر حقيقي التقاه بمعسكر ضواحي شندي ، وهو شخص ذاق مرارة فظائع مليشيا الدعم السريع التي ارتكبتها بحق مواطني شرق الجزيرة وتأذى منها حد القهر والذل! .
حكى قصصا يندى لها الجبين ويفوق حد الخيال ، روى مأسي مبكية يتفطر لها القلب فالرجال خرجوا زحفا على الاقدام من قراهم اكثر من ستة أيام تحت وابل من الرصاص وليس لهم خيار اما الابادة أو اغتصاب النساء ، ذلك بعد حصار محكم بدون ماء او كهرباء .
وقال إن من اخرجوهم لا يشبهون السودانيين بل لا يشبهون البشر ويستخدمون السحر يذبحون الشاة ويشربون دماءها ولا يأكلون لحمها ويستخدمون الكجور.
فقدوا خلال رحلتهم عدد كبير من الأطفال والنساء جوعا وعطشا.
هكذا حال أهل الجزيرة منذ أن هاجمتهم المليشيا وداهمتهم بقراهم على حين غفلة ، وما يخرج للإعلام اقل بكثير مما حدث لهم أبكى الرجال وما اصعبها مواقف وأمرها حينما تبكي الرجال!!
لذا خرج من بين هؤلاء الرجال رجل وهو أبناء الجزيرة واستاذ جامعي ومقاتل مع القوات المسلحة وأعلن عن انشاء حركة مسلحة هدفها الأول والاوحد تحرير الجزيرة من دنس المليشيا .
دعا شباب الجزيرة للانضمام للحركة باعجل ما يكون ليتمكنوا من تحقيق الهدف ، والتعجيل بتحرير الجزيرة.
وفي ظني أنهم محقين في ذلك ، فما تفعله المليشيا لا يمكن السكوت عليه فقد بلغ السيل الزبى وبلغ الحنق والغضب مبلغا لا يحتمله بشر ،والمليشيا تتمادى في إذلال الرجال وسحق النساء والأطفال.
اتوقع ان تنجح الحركة وتحقق المرمى في القريب العاجل وستسندها القوات المسلحة طالما انها تقاتل تحت رايتها ورعايتها..إذن سنسمع قريبا اخبارا سارة بالتحرير الكامل للجزيرة من دنس التمرد.