د. سامية علي تكتب: الدعم السريع ..النهاية الوشيكة
وجد خطاب الهالك محمد حمدان حميدتي قائد المليشيا المتمردة الأخير ردود أفعال واسعة وغاضبة على كل المستويات داخليا وخارجيا وعلى مستوى الأحزاب والقبائل، وخاصة الشعب السوداني الذي واجه خطابه باستنكار وغضب والذي استعدى فيه الكثيرون.
اتهم فيه المجتمع الدولي بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.
وتعدى ذلك توجيه الاتهامات جزافية إلى مصر وضلوعها في إشعال الحرب بطائرات حربية الأمر الذي أثار حفيظة شعب مصر وهبوا بكل قطاعاتهم الفئوية دون استثناء حكومة ومعارضة وصبوا جاب غضبهم تجاه حميدتي وفنّدوا أكاذيبهم التي ألصقها بهم من وجه حق .
حميدتي في استعدائه خلال خطابه خسر كل الأطراف بما فيهم حلفائه السياسيين .
خطاب حميدتي يمثل بل ويؤكد نهاية الدعم السريع، فهو يكشف الحالة الانهزامية التي يعيشها الدعم السريع ومليشياته بسبب الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية وفي كل المحاور في الخرطوم ودارفور والجزيرة .
بينما تعيش القوات المسلحة من قيادتها إلى جنودها اسعد الأيام وأحلاها، فالانتصارات المتتالية التي حققتها وبوتيرة متسارعة جعلتهم يلتحمون على قلب رجل واحد ويلتفون حول قيادتهم التي ظلت تسجل لهم الزيارات في الخطوط الأمامية في كل الأوقات وعلى مدار المعارك كلها .
اخرها الزيارة التي قام بها البرهان بجبل موية والفرحة العارمة التي عمت الجنود وهم يلتفتون حول القائد ويطلبون فك اللجام ، كما انه زار معسكر وادي سيدنا لتهنئة الجنود بالانتصارات ، وهذه الزيارة في حد زاتها تشير الى قرب انتهاء المليشيا في الخرطوم.
إذن فالمقارنة واضحة، انهيار ودمار وسحق للميليشيا، ونهاية وشيكة ، وتقدم وانتصارات متتالية للجيش وبسط سيطرته وتمدده وتوقعات بانتصار كامل قريبا ان شاء الله.
