
د سامية علي تكتب: مليشيا آل دقلو هل تصمد كثيرا؟
د. سامية علي.
بالأمس حقق الجيش السوداني انتصارا جديدا ، كاسحا، ادخل الفرح والغبطة في نفوس جماهير الشعب السوداني وهيأ الجميع إلى الانتصار الكبير بإذن الله.
حيث نجح الجيش في فك حصار مدينة الأبيض التي ظلت صامدة قرابة العامين بفضل صمود اسود الهجانة المتمركز في شمال كردفان إلى ان إلتحم به متحرك الصياد القادم من ولاية النيل الأبيض .

فك حصار الأبيض يمثل تحول كبير في مسار العمليات العسكرية إذ انه يمهد الطريق إلى تحرير كل مناطق شمال كردفان ومن ثم التقدم بقوة إلى جنوب كردفان وبالفعل بدأ الجيش يحرر مناطق بجنوب كردفان ومتوقع ان يستمر إلى ان يصل معقل مناطق سيطرة الحلو “كاودة” وغيرها بينما ينشغل هو بحكومة “الوهم” ومؤتمر نيروبي.
فك حصار الأبيض يعني ايضاً تأمين مطار الأبيض وتشغيله بفاعلية ويعني فتح المجال أمام الإمدادات العسكرية وبالتالي تسهيل عملية فك حصار الفاشر وحسم المعركة هناك والانطلاق إلى تحرير مناطق ومدن دارفور الأخرى .
فك حصار الأبيض يعني ايضاً تأمين طريق الصادرات واستعادة النشاط الاقتصادي وفك العزلة وإغلاق انسحابات الميليشيات من مناطق الخرطوم التي بات تحريرها قاب قوسين أو ادنى وبالتالي ليس للمليشيا خيار إلا التسليم او الموت .
ايضاً فان الجيش حقق انتصاراً كبيراً في محور القطينة حيث استطاع تحريرها امس ويتقدم نحو التحرير الكامل في مناطق النيل الأبيض والإلتحام مع محور جبل أولياء ويكتمل تضييق الخناق على المليشيا في كل المحاور مع التقدم الكبير والكاسح في العاصمة الخرطوم.

ازاء هذه الأوضاع التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الجيش السوداني ينتصر في كل يوم وكل ساعة مقابل خسائر كبيرة ومستمرة لميشيا آل دقلو التي ما فتئت تبحث عن مخارج أخرى تحفظ ماء وجهها وهي التي أجزمت وأقسمت للعالم انها لن تهزم وستكون حكومة الديمقراطية!!
وطفقت تبحث عن انتصارات أخرى عبر إعلانها عن حكومة موازية، الحكومة التي حملت بذور فشلها في احشائها، فشلت اولاً في الاتفاق على رئيس حيث كان التنازع سيد الموقف بين دقلو والحلو ، وفشلت في الاتفاق على المكان ايضاً، ما بين دارفور وجنوب كردفان .
فشلت في حضور قائد المليشيا حميدتي الأمر الذي شكك في بقائه على قيد الحياة ، فشلت حتى في التأييد داخل كينيا مقر إقامة المؤتمر حيث وجد انتقادات وهجوما كبيرا من جهات عديدة.
إذن فمليشيا الدعم السريع إلى زوال فعلى صعيد المعارك تواجه هزائم متلاحقة لن تقوى على الصمود كثيرا ، وعلى الصعيد السياسي هاهي تحصد الريح في مؤتمر نيروبي ومحاولة تكوين ما تسميه الحكومة الموازية.