
د سامية علي تكتب: إنتصارات ورسائل ساخنة!
د. سامية علي.
هذا الأسبوع مختلف تماما، يجب أن نسميه أسبوع الانتصارات، وحق للشعب السوداني ان يحتفل ويمتلئ فرحا ، فجيشه الباسل حقق انتصارات كاسحة في عدة محاور ، ولقن مليشيا آل دقلو درساً قاسياً لن ينسوه أبداً ، هذا النصر رد عملي لما تبجح به قائدهم الهالك حميدتي، حينما أعلن في حديث مهزوز مربوك يعبر عن هزيمة نفسية لم يستطع إخفاءها ، حينما قال ان جنوده لن يخرجوا من الخرطوم ومن القصر الجمهوري تحديداً!
فكان رد قواتنا المسلحة الباسلة ان اخرجتهم عنوة واقتدارا هروبا مذعورين تاركين وراءهم خيبتهم وهزيمتهم ، مخلفين عددا ضخما من القتلى والجرحى والغنائم والأسلحة التي ستكفي القوات المسلحة وتغنيهم عن شراء المزيد من الأسلحة وهم يخوضون معركتهم معركة الكرامة والعزة.

الجيش “فك اللجام ” وحرر مناطق إستراتيجية مهمة ربما كانت عقبة أمام تقدمه نحو تحرير القصر الجمهوري ووسط الخرطوم.
الآن وبحسب مصادر عسكرية ان ما تبقى من المليشيا محاصر تماما داخل محيط القصر ومنطقة المقرن ، وكل المنافذ مغلقة لا يستطيعون الخروج ، هم الآن أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاستسلام أو الموت .
استطاع الجيش أن يصل إلى ذلك عبر تنفيذ عدة كمائن، لم تتمكن شرازم المليشيا النجاة منها ، فكان مصيرهم الموت بالجملة، واستلام كميات من العربات والمواتر .
وبالأمس ايضاً إلتقى جيش المدرعات مع جيش القيادة ، وبإلتقاء الجيشان يصبح تحرير القصر الجمهوري وكامل وسط الخرطوم قاب قوسين أو ادنى ، وتكشف بعض التسريبات ان القصر الجمهوري تم تحريره بالفعل ، إلا أنه لم يتم الإعلان عنه رسمياً ، ربما لتقديرات قيادة الجيش أو لترتيبات تعلن في حينها .
وتمتد انتصارات الجيش إلى محاور أخرى ، حيث تم إلتقاء جيش سنار الفرقة 17 مشاة مع جيش النيل الأبيض الفرقة 18 مشاة مع جيش النيل الأزرق الفرقة 4 مشاةفي منطقة التروس في مثلث (الجبلين ، المزموم ، البوط) ، هذا بجانب تنفيذ ضربات موجعة للمليشيا بالضعين ونيالا .

إذن اليوم ، يوم غير عادي انتصارات متتالية متوالية تشير إلى ان النصر الكامل قد دنا واقترب ، وسيحتفل الشعب السوداني مع جيشه الباسل العظيم ويرسل رسائل مهمة ساخنة لكل من أراد لبلادنا الحبيبة الانقسام والتشتت والتشرزم ان السودان عصي على ذلك ، وسيظل شامخا قويا ناهضا كأعظم دول العالم.