المقالات

د سامية علي تكتب: الحرب انتهت.. هل نتعظ؟

متابعات -تسامح نيوز

د سامية علي تكتب: الحرب انتهت.. هل نتعظ؟

د. سامية علي.

بتحرير الخرطوم نعتبر الحرب انتهت ، فبالطبع تمثل الخرطوم اهمية كبرى للسودان والسودانيين، فهي العاصمة والقلب النابض، ومنها انطلقت شرارة الحرب ومن ثم تسربت إلى ولايات أخرى ، وبانطفاء الشرارة في الخرطوم من المؤكد انها ستنطفئ في تلك الولايات .

والآن لم يتبقى الا القليل، بعضا من مدن وولايات اقليم دارفور تتركز فيها مليشيا آل دقلو ومن السهل جدا القضاء عليها، فستتجمع كل الجيوش والمتحركات وتنقض عليها بضربة رجل واحد وينتهي الأمر ، سيما ان مناطق دارفور تخلو من البنايات متعددة الطوابق التي يتخذها عناصر المليشيا وسيلة لمقاومة زحف الجيش عبر القناصين الذين تم تدريبهم تدريبا عاليا بمعاونة الإمارات الدولة المساندة والمؤججة للحرب ، فانتشار القناصين ربما يكون احد الأسباب التي عطلت تقدم الجيش خاصة في وسط الخرطوم.

د سامية علي تكتب: الحرب انتهت.. هل نتعظ؟
نقابة الصحفيين

إذن فان اكتمال النصر في كل السودان اصبح قاب قوسين أو ادنى ، والآن قد بدأ التخطيط لإعادة إعمار السودان وأول الدول التي خطت خطوات فعليّة المملكة العربية السعودية التي أوفدت وفد لهذا الأمر والتزمت بتأهيل مطار الخرطوم على احدث طراز خلال ستة اشهر ، وتبع ذلك تكوين لجنة للتنسيق بين البلدين خلال زيارة السيد البرهان للسعودية امس.

فالمرحلة القادمة مرحلة إعمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، ولكن الأهم من ذلك الاستفادة من تجربة الحرب معالجة سلبياتنا التي ربما أوردتنا مورد هذه الحرب اللعينة ، من المهم ان نقيم هذه التجربة جيدا ، بدءً بالدول التي ناصبتنا العداء وتسببت في إشعال الحرب لابد ننتهج سياسة جديدة تجاهها وان نضع اطارا وضحا وسميكا لا نتجاوزه .

 

وبذات القدر ننتهج سياسة مغايرة تجاه تلك الدول التي ساندتنا وأغدقت علينا دعما مقدرا استطعنا عبره نتجاوز محنتنا .

د سامية علي تكتب: الحرب انتهت.. هل نتعظ؟
تسامح نيوز-موقع اخباري سوداني

لابد ان نعيد النظر في تعاملنا مع الأجانب واللاجئين ، وان نضع ضوابطا مغلظا للدخول للسودان كالدول الأخرى التي تتعامل بحسم مع أي اجنبي أو لاجئ .

يجب ان لا نعاملهم كمواطنين أو نمنح جنسيتنا لكل من (هب ودب) ، حيث ان هذا الأمر قد سبب لنا أذى كثيرا ظهر جليا إبان الحرب فبدلا من ان نجد جزاء وشكورا منهم كان ( جزاء المعروف عشرة كفوف) ، المساندة للمليشيا والخيانة والغدر والطعن من الخلف لمن مد لهم يد العون ، فقد ثبت بالدلائل والبراهين جل اللاجئين والأجانب يعملون مع المليشيا سواء قناصين أو جنود يحملون السلاح يقتلون الشعب السوداني الذي احتضنهم وآواهم.

إذن نتوقع من والحكومة والشعب السوداني تغييرات على كل المستويات ، وأن نحول نغمة الحرب إلى نعمة نخرج منها اقوياء شرفاء قادرين على بناء سودان يضاهي الدول المتقدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى