
لا زالت المعارك العسكرية بولاية الجزيرة حامية الوطيس ، والجيش السوداني في تقدم مستمر وتظل دائرة الخناق على مليشيا الدعم السريع تضيق بشكل متسارع إلى تحين ساعة الصفر وتطبق كل القوات على المليشيا فتختنق حتى الموت.
وكانت اهم المعارك التي حدثت بمنطقة ام القرى والتي لا تبعد كثيرا عن مدني حيث استبسل فيها جنود القوات المسلحة والقوات الأخرى ايما استبسال واستطاعوا دك المليشيا التي ولت هاربة مخلفة العديد من العتاد والاسلحة والجثث .
ولأن المنطقة مهمة جدا حاولت المليشيا احتلالها مرة أخرى فجمعت قوات ضخمة من الخرطوم وشرق النيل والمناقل وهاجمت ام القرى الا ان القوات المسلحة والتي تعمل بتكتيك محكم و هي ترصد كل تحركات المليشيا انسحبت وتركتهم يدخلون ويحتفلون ، وما هي إلا ساعة حتى تدخل الطيران الحربي واستطاع تدمير كل القوة ، وتدمير الشاحنات المحملة بالذخيرة واكثر من 35 عربة قتالية .
فمعركة ام القرى كانت معركة فاصلة استطاعت بعدها القوات المسلحة والقوات الأخرى أن تتقدم أكثر وتحرر العديد من المناطق المهمة.
وفي محور سنار استطاعت القوات المسلحه أن تحرر منطقة ود الحداد ولقيت المليشيا هزيمة ساحقة فقدت فيها أعداد كبيرة من عناصرها وولت هاربة إلى غير رجعة ،
بينما غنمت القوات المسلحة وعثرت على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد الحربي الإماراتي، بما يؤكد أن هذه الدولة لا زالت تدعم المليشيا بالأسلحة ولا تتورع في استمرار إشعال الحرب في السودان برغم النداءات المتكررة والادانات الدولية والقانونية ولا تعبأ بذلك وتستمر في إحراق السودان.
وفي محور النيل الأزرق اغلقت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كل المنافذ أمام المليشيا والتي حاولت الهجوم على منطقة بوط بولاية النيل الأزرق حيث كبدتها خسائر فادحة وهى تحاول البحث عن مخرج بعد أن خسرت مدينة سنجة .
إذن فالمليشيا الآن محاصرة من كل الجهات خاصة بعد ان رفضت حكومة جنوب السودان طلبا لقائد المليشيا بايجاد مخرجا لها عبر ولاية اعالي النيل .
كل المعطيات هذه تؤكد ان تحرير مدني أصبح قاب قوسين أو أدنى، وبالطبع أن تحرير مدني يعني تحرير الخرطوم وتحرير دارفور واكتمال النصر.