المقالات

د.سامية علي تكتب :تكتيكات الجيش وقرب النصر 

الخرطوم _ تسامح نيوز

الناظر بعمق لواقع معركة الكرامة يرى تطور كبير نحو الوصول إلى الهدف الإستراتيجي، بالطبع الهدف هو الانتصار الكامل وانهاء مليشيا الدعم السريع من الوجود بالسودان.

فواضح ان القيادة العسكرية اتخذت تكتيكات جديدة طابعها الوصول إلى أهدافها باقل الخسائر و أقصر الطرق .

فسياسة احكام الحصار وتضييق الخناق على المليشيا تجعلها أمام خيارين إما الهلاك أو الاستسلام، كما حدث ذلك في منطقة سنجة وجبل موية ومناطق أخرى ، ومن قبل في مصفاة الجيلي وان كان استطال الحصار بالمصفاه إلا انه من المتوقع انه يحدث التحرير  قريبا.

ويبدو ان هذا التكتيك قد ادخل اليأس في نفوس المليشيا بما جعلها في حالة انهيار وتخبط ، ظهر ذلك في الانشقاقات التي ضربت صفوفها وهروب بعضها من مناطق القتال وبعضها خارج السودان .

والتخبط ايضاً يظهر في استخدام المسيرات بكميات مهولة استهدفت بها مطارات مروي وعطبرة وفي وادي سيدنا وفي الفاشر إلا ان جميعها لم تحدث أثرا  إذ ان مضادات الجيش كانت لها بالمرصاد فأبطأت مفعولهافي الحال .

وكانت المحاولات المستميتة لاسقاط الفاشر والذي كان هدفا أساسياً وشرطا وضعته الدولة الممولة دويلة الشر وقد قاموا بمهاجمتها اكثر من 160 مرة إلا انها تكسرت نصالها بصخرة وقوة وشكيمة وعزيمة وصمود القوات المسلحة.

وكان الهدف ان تسقط الفاشر قبل نهاية هذا العام أي قبل ان يستلم ترامب منصب الرئاسة الأمريكية فيبدو ان ترامب سيتخذ سياسة مغايرة وغير متوافقة مع سياسة الإمارات تجاه السودان ، لذا فهي تسرع الخطى لتحقق هدفها قبل بداية العام الجديد.

وفي المقابل تشدد القوات المسلحة السودانية في تكتيكاتها لخنق المليشيا وتحقيق النصر الكامل ، وقد بشر ياسر العطا بنصر قريب كما بشر البرهان في حديثه الأخير وقد اكدوا ان الشعب السوداني سيفرح قريبا.

يبدو انه فرحا كبيرا يرتفع سقفه بتحرير الجزيرة والخرطوم ومن ثم تحرير كل مدن السودان المحتلة التي تدنسها المليشيا الأرهابية المتمردة.

واليوم أعلن وزير الدفاع عن بشريات حدثت على أرض المعركة حيث أعلن عن استرداد محلية ام القرى بالجزيرة ومصنع السكر وود الحداد  في سنار .

كما تأكد أن الجيش على  مشارف امروابة بشمال كردفان ، ووصل الجيش السوق المركزي بشمبات الخرطوم بحري وبسط الجيش سيطرته على منطقة حجر العسل بنهر النيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى