
د سامية علي تكتب: حق لنا أن نفاخر بجيشنا!
د.سامية علي.
حق لنا جميعا كشعب ان نفخر ونفاخر بقواتنا المسلحة الباسلة وجيشنا الهصور الذي اثبت للعالم اجمع انه اعظم وانبل وأشجع جيش ، خاض معركة لم يحدث لها مثيل في العالم وتحدى اعتى الدول وواجه اخبث مؤامرة، تخطى كل هذا بقوة واقتدار وعزة وشموخ .
الآن عادت القيادة العامة الى وضعها الطبيعي والصحيح بعد ان حاصرها التمرد قرابة العامين، عادت في زهو ترفل وتتبختر وتتباهى بشجاعة فرسانها وقد ابلوا بلاءً حسناً وقدموا التضحيات والدماء والأنفس لأجل عزة وكرامة الوطن السودان.

حينما التقت الجيوش الثلاثة جيش أمدرمان وجيش الكدرو وجيش الإشارة التحموا وكسروا حصار القيادة العامة ليلتقوا بجنود صامدون صابرون محتسبون مكثوا عشرون شهرا لم تهتز قناعتهم لحظة بان النصر آت وان زملاءهم لن يخذلوهم ولن يألوا جهدا لفك الحصار عنهم وعن عرين الأسود ومصنع الرجال ” القيادة العامة “.
فهؤلاء ايضاً يجب ان نفاخر بهم ونعتز بهم ولو لا صمودهم لما صمدت القيادة العامة في وجه المليشيا المتمردة ومن عاونها وساندها .
وصمود وتضحيات جنود القوات المسلحة بالقيادة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور .
سيما تلك التضحيات التي كان أبطالها البواسل الذين دافعوا عن قائد الجيش الفريق البرهان في اللحظات الأولى من الحرب ، فقدوا ارواحهم لأجل أن يبقى السودان ، وواصل بقية العقد الفريد تضحياتهم إلى ان تم كسر حصارهم دون كلل او ملل او وجل، فحق لنا نفتخر ونعتز بهم ايضا.
وستتواصل الإنتصارات بإذن الله إلى ان يكتمل النصر بتحرير كل شبر بالسودان من دنس التمرد.
وبالطبع وراء هذه الانتصارات تخطيط دقيق وتكتيك استراتيجي وتنفيذ واعي من قيادة حكيمة وجنود شجعان .
هذه القيادة حق علينا ان نفاخر بها وقد استطاعت ان تواجه اخطر مؤامرة على السودان وأفلحت ان تبحر بالبلاد إلى بر الأمان وسط امواج عاتية ” من كل النواحي ” .
صحيح ان الحرب طال أمدها ، والصحيح ايضا ان القيادة كانت تعمل بعقل مفتوح وافق واسع استطاعت ان تخمد كل المؤامرات والخبث والدهاء الذي مورس لأجل أن لا يكون هناك سودان ولكن هيهات.
هنيئاً للقيادة بهذا النصر وهنيئاً لنا وللشعب السوداني بهذه الانتصارات التي احسب انها ستكتمل بنصر كاسح قريباً قريباً بإذن الله.