
متابعات -تسامح نيوز
رسائل عديدة أرسلها البرهان امس خلال مخاطبته فعالية تدشين مبادرة “عافية وطن” ومن المؤكد يعني ما يقول ، ومن المؤكد ايضاً تلك الرسآئل وصلت للجهات المقصودة واستوعبتها تماماً.
وهي رسائل مهمة وفي توقيتها وبالتالي فإنها ستؤتي أكلها قريباً.
وهي رسائل استراتيجية للداخل والخارج تشير إلى قرب نهاية مليشيا الدعم السريع فلا مساومة في ذلك لا تهاون ولا هدنة ولا تراجع ولا تسوية سياسية كما يروج البعض لذلك ، وهذا ما يطلبه الشعب السوداني ويبتغيه و”يفش غليله ” تجاه من دمره وأذلّه واهانه .
وارسل البرهان رسائل بان القوات المسلحة انتقلت في حربها ضد المليشيا ومن عاونها الى مرحلة جديدة وهي الأخطر والأمضى ، انتقل من الدفاع إلى الهجوم والمباغتة بسلاح جديد متطور يناسب المرحلة وهى خطة لإنهاء التمرد بشكل كامل وسريع ، وضح ذلك في حديث البرهان “كل الأسلحة التى اقتنيناها طوال تاريخنا دفاعية والان سنغير هذا الشئ”.
في إشارة واضحة أنهم يخططون إلى مرحلة حاسمة ربما طالت الدول الداعمة للمليشيا ، لا سيما وقد قال البرهان في حديثه ان السودان وجيشه على مر التاريخ والحقب لم يدخل في حرب مع أي من الدول وأنه دائما يجنح للسلم والمساندة ومعاونة الدول لتتخطى تحدياتها ولكنه في هذه الحرب واجه دولا تساند وتدعم المليشيا بما يجعلنا نغير في استراتيجيتنا في هذه الحرب.
إذن متوقع تغيير كبير في الخطة العسكرية لإنهاء التمرد لا سيما وقد أكدت تسريبات وصول أسلحة حديثة ومتطورة للسودان تواكب مرحلة الحسم الفاصل للمليشيا .
ويبدو ايضاً هذه الأسلحة معنية بانهاء كابوس المسيرات التي استخدمها المليشيا لترويع المواطنين والانتقام منهم وكذلك لضرب المرافق الحيوية والاقتصادية كسد مروي ومصفاة الجيلي ومحطات الكهرباء لتدمير الاقتصاد بعد الهزائم التي واجهتها في كل المحاور ، وهو تعبير عن العاجز المهزوز المهزوم.
فحديث البرهان للشعب السوداني بانهم لن يسمعوا بالمسيرات تضرب المرافق الخدمية يؤكد أن لا مجال للمليشيا لاستخدام هذا النوع من المهددات ، ومن البشريات مقتل مسؤول المسيرات الذي تلقى تدريباً مطولا ومطورا بروسيا وهو الساعد الأيمن ل عبد الرحيم دقلو ، بما يعني ان هذا الكابوس إلى زوال.
إذن نتوقع خلال هذه ألأيام تنفيذ استراتيجية مغايرة عن السابقة بما يجعل بانهاء التمرد إلى الأبد، فهل وصلت رسائل البرهان لهؤلاء؟!