د.سامية علي تكتب..لله درك ابا مصعب.. حسبك الله

صدى الاحداث
د.سامية علي
لله درك ابا مصعب.. حسبك الله
لله درك ابا مصعب .. حاولوا تلويث سمعتك بلوث نفوسهم الصدئة ، حاولوا تشويه سيرتك الناصعة البياض (ك شخب اللبن) ، حالوا ان يلطخوا بصمات انجازاتك الشامخة بقطاع الكهرباء منذ ان كان هيئة والتي نقشتها بكدك وجهدك ومثابرتك تفانيك واخلاصك ، ولكن هيهات ، حاولوا عبثا ان يصلقوا تهما انت ابعد عنها كبعد المشرق عن المغرب ، فسيرتك ومسيرتك العملية يتحدث عنها الداني والقاصي بشركات الكهرباء يعرفها ويشهد بها المدير والخفير العامل والموظف .
لله درك ابا مصعب .. وانت تضرب مثلا في النزاهة والدقة والامانة والكفاءة والمهنية نادرا ان نجدها تجتمع في شخص في هذا الزمن الاغبر ، كيف بالله عليكم ان يفكر هؤلاء بالصاق تهمة خيانة الامانة على شخص توفرت فيه هذه الصفات كيف حدثتهم نفسهم ان يوجهوا تهما كهذي لشخص عمل بالكهرباء منذ تسعينيات القرن الماضي بمؤهله الاكاديمي (مهندس كهرباء) تدرج في سلم التوظيف حتى وصل مديرا لشركة نقل الكهرباء لا يملك حتى الآن منزلا في اي بقعة من بقاع السودان العريض ، بينما بامكانه ان يملك العقارات متطاولة البنيان متعددة الطوابق ، وقد امتلكها الكثيرون ممن هم اقل وظيفة وادنى كفاءة واقل اجرا .
لله درك ابا مصعب .. حبسوك اكثر من عام قلبوا اوراق ملفاتك ورقة ورقة كي يجدوا سندا لقضيتهم الفاشلة ، بحثوا (بخبث) ونقبوا في سيرتك الذاتية الخاصة والعامة كي يجدوا ما يشفي غليلهم ولكن ارتد اليهم خبثهم خاسئا وهوحسير ، حبسوك بين القضبان وتنقلوا بك باكثر من اربعة اماكن سيئة البيئة لا تتوفر فيها ابسط مقومات الحياة الادمية ، ارادوا اذلالك و(كسر عينك) ، ولكنك صمدت كما الصنديد شامخا قويا ولسان حالك يقول ياجبل ما يهزك ريح .
لله درك ابا مصعب .. حبسوك في قضية الغرض منها التشفي والكيد وربما الانتقام ، فحيثيات القضية تشهد بذلك ، فكل الشهود الذين اتت بهم هيئة الاتهام جاءت شهاداتهم لصالحك ، والمثير للاستغراب والدهشة ان الخبير الذي اتوا به ليشهد ويساند حيثيات الاتهام ايضا كان تقريره الذي قدمه مساند لموقفك ، التقرير الذي حاولت هيئة الاتهام اخفاءه عن المحكمة بعد ان علمت انها ستخسر بسببه القضية ، بما جعل محامي الدفاع الاصرار على حضور الخبير للمحكمة ليدلي بافاداته بنفسه ، وقد كان ، وحدثت المفاجأة ان ادلى الخبير بكل الحقائق دون تدليس او تشويه فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، اغلق بها كل الثقرات التي يمكن ان تنفذ من خلالها هيئة الاتهام او ان تظفر بشئ يمكن ان ترمرم به خيبات املها وتغطي بها فشلها لكسب القضية .
لله درك ابا مصعب .. وانت تكابد تطاول اجراءات المحكمة بصبر جميل دون ان تبدي تضجرا او سخطا ، ذلك حينما تلغى جلسات المحكمة او تؤجل ربما لاضعف الاسباب ، فقط لانك واثق كل الثقة من براءتك وان ليل الظلم سيمضي وان استطال وان فجر العدل سينبلج وان تأخر .
بالله عليكم كيف ينام(مرتاااح البال) من تسبب في حبس شخص برئ اكثر من عام دون جرم اغترفه ، بل كيف يلقى ربه وهو يحمل وزر ظلم_والظلم ظلمات يوم القيامة_ واي ظلم حينما يتسبب في حبس شخص بين القضبان محروما من ممارسة حياته الطبيعية بين اهله واحبابه واسرته ‘ محروما من ممارسة عمله الخاص وتوفير قوت ابنائه ، محروما من تحقيق طموحاته واماله العراض .
افتونا يا اهل القانون كيف يكون التعويض مقابل هذه الاشياء التي افتقدها من يحبس ظلما ويطلق سراحه بعد اكثر من عام بالبراءة ، وكيف جزاء من تسبب في ذلك ، فان لم توجد مادة بالقانون السوداني تكفل بالتعويض الكامل وتوقع عقوبة قاسية ورادعة في حق من اجرم فتلك مصيبة عظيمة وطامة كبرى تستوجب مراجعة القوانين السودانية مسايرة للقوانين في كل الدول التي لا تتوانى في تعويض المظلوم ومعاقبة الظالم.
لا عليك ابا مصعب .. وانت الان بين اهلك وعشيرتك واصحابك واحبابك وزملاء المهنة خرجت من محبسك مرفوع الرأس غانما سالما كظنهم بك و الذي لم يتزحزح لحظة او طرفة عين .فهنيئا لك هذا الاستفتاء الذي رفعك اسمى الدرجات وانت تستحقه واهل له .. هنيئا لك وانت تحتسب كل ما فعله بك اولئك الى الله ولن ترضى محاسبتهم هنا في دنيا فانية ولكن العادل قادر ان يقتص لك حقك يوم لا ظل الا ظله ، وسترى خيرا كثيرا ان شاء الله ، فحسبك الله.