د سامية علي تكتب: مجلس الأمن وفرية المجاعة!
د. سامية علي.
من المقرر ان تخصص جلسة مجلس الأمن اليوم للسودان ، وهذه المرة بذريعة تفشي المجاعة أو كما يزعمون .. ويسمونها احاطة بشأن إنعدام الأمن الغذائي في السودان وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
والسودان لن يجوع ابدا مهما تكالبت عليه المصائب والمصاعب ويظل خازن الغذاء ومصدره ، تؤكد ذلك التقارير الاقتصادية والزراعية التي تأتي من الحقول ومناطق الإنتاج، هي تقارير حقيقية موثقة بأرقام مؤكدة وليست تقارير معلبة مركبة تصاغ وفق الاجندات والاهواء ذات الأغراض الخبيثة.
متوقع ان يقدم بمجلس الامن تقرير مفبرك غير حقيقي ومنافي ومجافي للواقع ، حتى يتوافق مع اغراض ورغبات من يكيلون الكيل بمكيالين للسودان يتربصون به ويتحينون الفرص للنيل منه ولكن هيهات لن يحدث ذلك ابدا.
ملاحظ أن بريطانيا من طلبت هذا الاجتماعلى تخصص الجلسة للسودان ، وهي التي سعت مرات ومرات لتمرير اجنداتها ليصدر المجلس قرارا بالتدخل في السودان بشتى الوسائل لكن كل محاولاتها تبوء بالفشل وسيظل السودان عصيا قويا أمام كل التحديات والاعاصير العاتية والقوية.
وبحسب تقرير اعدته المحررة الاقتصادية النابهة رحاب عبدالله ل “تسامح “تحدث لها وزير الزراعة بأن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قدمت تقرير مغاير عن الذي تم اعداده بالتنسيق مع الفريق الفني للحكومة السودانية .
وأن التقرير حوى تضخيم للأرقام بما يؤكد ( النية المبيتة) والسيئة والأجندة الخفية للوصول للهدف الخبيث والمساس بسيادة السودان.
السودان الذي واجه حربا فرضت عليه بمساعدة ومساندة سبع دول كبرى غربية وعربية ودول جوار يستطيع أن يواجه ما يحاك ضده بمجلس .
السودان الذي واجه سيل من المؤامرات داخل اروقة مجلس الأمن آخرها التدخل الأممي الذي افشلته روسيا بفيتو فاجأ واذهل المتآمرون ، يستطيع أن يواجه فرية الجوع التي يخططون عبرها إلى تدخل للسودان من نوع آخر..
فياهؤلاء السودان لن يرضخ ولن يضعف ولن ينهزم ولديه من الحجج والبراهين والتقارير الموثقة التي تدحض وتفشل ما تخططون له.
