
آخر عهدي بها وهي تستعد لولادة طفلتها قبيل الحربالحرب.
عنوان لأسرة نابضة بالحياة زاهية في كل شئ ، ذاك ابن يستعد للامتحان . وتلك علياء الصغيرة تنهل من منبع المحبة واللطف .
اب ودود بار بوالديه وام رؤوم متفانية ،
اسرة يحفها الجمال كاسعد ما تكون منن الحياة إن كانت فيها من منن تمن بها .
جيرتنا لهم لم تقطعها الايام ولا تقلبات الحياة .
نتفقد بعضنا في الحل والترحال كلما إلتقينا إزدننا قربا وتعلقا.
حتي جاءت الحرب ففرقتنا كل مضي في سبيله المجهول إنقطعنا، رغم الود وعذب الامنيات .
قطعتنا اللعينة مثل ما فعلت بكل الأحباب .
ثم وجدت ليلى سبيلا إلي فكان الخبر الصاعقة..
لقد إستشهد محمد ولاحول ولا قوة الا بالله .
مضي ذاك التقي النقي ذاك البطل المغوار عاش شجاعا ومات شجاعا وهو يتقدم جنوده ويحثهم علي القتال إستشهد مقبلا غير مدبر .
( كان عطوفا علينا هينا لينا مع ابنائه ) هكذا ختمت رسالتها لي..
الحمد لله يا ليلى قتلت الف مرة بالنبأ الفاجعة كم هو حزين ما أسمعه منك ، انتي يا رفيقة دربه.
ليتني لم اعايش تلك الايام الوضيئة و الشهيد محمد يسعى فيكم بالود و المروءة والسند .
حقا إنها معركة الكرامةمعركة الكرامة فقد اذاقتنا بهولها ومرها مالم يخطر ببالنا و لاببال بشر لقد تفنن الأوغاد في تعذيبنا وظنوا انهم سينالون مبتغاهم ولكن هيهات هيهات .
مادروا انهم ينطحون صخرة عنيدة لم تزدها الاحزان إلا إصرارا و عزيمة .
إنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون
بمثل محمد تفتخر طيبة الخواض فهو إبنها البار الذي ماغاب عن افراحها ولا اتراحها يوما .
اشهد انه كان ييمم شطرها في كل سانحة وعيد، يكفيها شرف إستشهاده وهو يقود جنوده في بسالة نادرة في معركة السوق الشعبي وكأني به ينادي ( لبيك رسول الله )
الشهيد المقدم امن محمد علي عثمان إستلم شهادة الدكتوراة قبل ايام من معركة الكرامة ، ولكنه ركل الدنيا وإختار طريقه شهادة اخري .
باع لله والله إشتري بذل روحه رخيصة من اجل سلعة غالية الا إن سلعة الله الجنة.
تقبلك الله في الخالدين اخي وصبركم اهله وابنائه .
عشمي ان تلتقوه هناك اختي ليلى حيث لافراق ولانصب ،
وعلي الباغي تدور الدوائر و لن تضاموا أبدا باذن الله