المقالات

د.سلوى حسن صديق تكتب… حزن ليلى

الخرطوم | تسامح نيوز

آخر عهدي بها وهي تستعد لولادة طفلتها قبيل الحربالحرب.

عنوان لأسرة نابضة بالحياة زاهية في كل شئ ، ذاك ابن يستعد للامتحان . وتلك علياء الصغيرة تنهل من منبع المحبة واللطف .

اب ودود بار بوالديه وام رؤوم متفانية ،

اسرة يحفها الجمال كاسعد ما تكون منن الحياة إن كانت فيها من منن تمن بها .

جيرتنا لهم لم تقطعها الايام ولا تقلبات الحياة .

نتفقد بعضنا في الحل والترحال كلما إلتقينا إزدننا قربا وتعلقا.

حتي جاءت الحرب ففرقتنا كل مضي في سبيله المجهول إنقطعنا، رغم الود وعذب الامنيات .

قطعتنا اللعينة مثل ما فعلت بكل الأحباب .

ثم وجدت ليلى سبيلا إلي فكان الخبر الصاعقة..

لقد إستشهد محمد ولاحول ولا قوة الا بالله .

مضي ذاك التقي النقي ذاك البطل المغوار عاش شجاعا ومات شجاعا وهو يتقدم جنوده ويحثهم علي القتال إستشهد مقبلا غير مدبر .

( كان عطوفا علينا هينا لينا مع ابنائه ) هكذا ختمت رسالتها لي..

الحمد لله يا ليلى قتلت الف مرة بالنبأ الفاجعة كم هو حزين ما أسمعه منك ، انتي يا رفيقة دربه.

ليتني لم اعايش تلك الايام الوضيئة و الشهيد محمد يسعى فيكم بالود و المروءة والسند .

حقا إنها معركة الكرامةمعركة الكرامة فقد اذاقتنا بهولها ومرها مالم يخطر ببالنا و لاببال بشر لقد تفنن الأوغاد في تعذيبنا وظنوا انهم سينالون مبتغاهم ولكن هيهات هيهات .

مادروا انهم ينطحون صخرة عنيدة لم تزدها الاحزان إلا إصرارا و عزيمة .

إنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون

بمثل محمد تفتخر طيبة الخواض فهو إبنها البار الذي ماغاب عن افراحها ولا اتراحها يوما .

اشهد انه كان ييمم شطرها في كل سانحة وعيد، يكفيها شرف إستشهاده وهو يقود جنوده في بسالة نادرة في معركة السوق الشعبي وكأني به ينادي ( لبيك رسول الله )

الشهيد المقدم امن محمد علي عثمان إستلم شهادة الدكتوراة قبل ايام من معركة الكرامة ، ولكنه ركل الدنيا وإختار طريقه شهادة اخري .

باع لله والله إشتري بذل روحه رخيصة من اجل سلعة غالية الا إن سلعة الله الجنة.

تقبلك الله في الخالدين اخي وصبركم اهله وابنائه .

عشمي ان تلتقوه هناك اختي ليلى حيث لافراق ولانصب ،

وعلي الباغي تدور الدوائر و لن تضاموا أبدا باذن الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى