تناقلت وسائل إعلام سودانية ووسائط مجتمعية اتهاما صادرا من سفارة روسيا بالخرطوم لنظيرتها البريطانية.. يدعي اتصالها بالسودانيين من خريجي الجامعات الأوكرانية .. واغرائهم بالمال لتنظيم تظاهرة أمام وزارة الخارجية تندد بشن روسيا حربا على أوكرانيا.. ذلك بالترامن مع ذكرى مرور عام على الحرب.
من جانبه نفى السفير البريطاني هذا الاتهام ووصفه بالمضحك.
لتحليل الاتهام أشير إلى أن للسفارات مصادر معلومات عامة رسمية وغير رسمية وأخرى خاصة.. العامة الرسمية مثل وزارة الخارجية ووكالة الأنباء واعلام الدولة أو الحكومي .. اما المصادر الخاصة فهي ذات طبيعة استخبارية تزود السفارة بالمعلومات الغير متاحة نظير فائدة مالية.
بما ان الخبر لم يصدر من جهة رسمية يرجح صدوره من مصدر خاص يعمل لصالح السفارة الروسية .. وأنه لم يجتهد للتيقن من صحة المعلومة قبل تمليكها للسفارة الروسية.. وكان علىها التثبت من صحة المعلومة بمصادر أخرى قبل اذاعتها.
ربما تكون جهة استخبارية غربية استطاعت كشف مصادر أو مصدر معلومات يتعامل مع السفارة فدست له الخبر لضرب العلاقات الروسية السودانية خاصة فيما يلي القاعدة العسكرية وشركة فاغنر الأمنية.
وهو مؤشر لاختراق روسيا عبر سفاراتها في مختلف دول العالم تمهيدا لتاكلها من الداخل وانهيارها مثل سلفها السوفيتية.
أجريت تحريات في أوساط خريجي جامعات أوكرانيا فنفوا نفيا قاطعا اية اتصالات اجرتها معهم السفارة البريطانية لتنظيم التظاهرة المدعاة .
على انساقنا الأمنية ووزارة خارجيتنا الاستفادة من هذا الدرس.
د. طارق محمد عمر.
الخرطوم في يوم الأربعاء ٨ مارس ٢٠٢٣.
