المقالات

د. طارق محمد عمر يكتب ؛ حقائق حول مقتل الأميرة ديانا

تسامح نيوز | الخرطوم

الأمير البريطاني / هاري ( ٣٧ عاما) هو ابن الأميرة الراحلة / ديانا سبنسر من الأمير / شارلس ولي عهد الملكة إلىزابيث .. الملك الحالي لبريطانيا .. أعد هاري كتابا تحت الطبع بعنوان الاحتياطي . في إشارة لعمله ضمن قوات الاحتياط البريطانية التي شاركت في حرب حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان .. وكشف فيه قتله لنحو ٣٥ من مقاتلي طالبان قصفا من طائرته مما أثار امتعاض قادة الجيش البريطاني المتقاعدين والعاملين.. بحجة أن هذا التصريح يحفز القوى الإرهابية للنيل من أفراد الجيش والشعب البريطاني.. ووصف ا الأمر بالخيانة المتوقعة لأنه خان أسرته من قبل .. في إشارة لعدم التزامه ضوابط واعراف العائلة المالكة وزواجه من الممثلة الأمريكية / ميغان رغم اعتراض العائلة .

وأشار تلميحا إلى تورط عائلته في حادث السير الذي توفيت فيه والدته ديانا التي تمردت على تقاليد العائلة المالكة .. وأضاف بانه لايستبعد أن تلقى زوجته ذات المصير.. لذلك فضل الابتعاد عن أجواء القصر.

لتحليل تلك الاتهامات أشير إلى أن الليدي/ ديانا طلقت من والده عام ١٩٩٥ بعد انفصال جسدي كنسي منذ سنة ١٩٩٢.. واقامت علاقة مع عماد (دودي) ابن رجل الأعمال المصري محمد الفايد .. وقيل انها حبلت منه فخشيت السلطات البريطانية أن يكون؛ لوليام وهاري شقيق مسلم قد يتربع على عرش بريطانيا.. إلا أن هذا القول مردود عليه بأن ديانا مطلقة وليست من الأسرة المالكة والفائد لاصلة له بالعائلة .

الليدي/ ديانا توفيت في حادث سير بفرنسا هي وعشيقها دودي.. وارجح انه حادث سير غير مدبر .. لأنه وقع على الأراضي الفرنسية وفرنسا تتصيد أخطاء بريطانيا للنيل منها لخلافات تاريخية.. وبالتالي فإن السلطات الفرنسية ما كان لها أن تصمت إذا عثرت على دليل واحد يدين بريطانيا.. كما أن احتمالية الوفاة في حوادث السير متدنية خاصة وأن السيارة كانت من النوع الآمن وروعي في تصميمها وجود وسائل للحماية.. وبالرجوع لحوادث القتل التي اتهمت فيها بريطانيا ببينات سماعية غير مقبولة قضائيا أو نتيجة لتحليلات أو فرضيات غير مثبتة.

فالمخابرات البريطانية اتهمت بقتل الآلاف من أنصار الإمام المهدي عند حصاره الخرطوم ٨٤ الي يناير ١٨٨٥.. ذلك عن طريق نشر جرثومتي الجدري والتايفويد في أوساطهم . ثم قتل المهدي بالسم وقتل خديوي مصر رميا بالرصاص كذلك قتل حسن البنا زعيم الإخوان المسلمون .. وحقن الأديب معاوية نور بمادة أسقطت شعر راسه واسنانه وقتل الناشط الشيوعي هنري كورييل في فرنسا .. وحقن الزعيم الأزهري محرر السودان بالسم.. وقتل الملك فيصل بالرصاص وكذلك رئيسة الهند أنديرا غاندي وقطع أوردة وشرايين خبير عسكري بريطاني اعترض على غزو العراق.. ثم مقتل د. ترابي بالسم. .. لكن ظلت تلك الجرائم في خانة الشك والاتهام دون دليل .

عليه أرى أن الأمير هاري بنى مواقفه من عائلته المالكة على الظنون لا الحقيقة متأثرا بما بثه اعداء بريطانيا من .. وهذا أمر غير مقبول من أمير في دولة عظمى كان عليه التبين قبل القرار .. اتوقع اعتذارا من الأمير هاري لوالده الملك تشارلز وحتما سيجد منه القبول كوالد رحيم بأبنائه قبل أن يكون ملكا .

الشعب البريطاني يحتاج ذلك بل العالم باثره الذي انهكته الخلافات وويلات الحروب القائمة على معلومات مختلقة وتحليلات واهية .. ونحن في السودان خاصة والدول العربية والإسلامية عامة عانينا الأمرين من ذلك بسبب فرية تسمى الإرهاب.. بينما نحن براء منه دينا ومجتمعا .

وليكن على الأرض السلام وبالناس المسرة .

د. طارق محمد عمر.

الخرطوم في يوم السبت ١٤ يناير ٢٠٢٣.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى