د. طارق محمد عمر يكتب…فرنسا / أدوار خفية في السودان :

تسامح نيوز
قبيل تنفيذ انقلاب ثورة الانقاذ الوطني 1989 قال د.ترابي : سنستولي على السلطة ولن نعلن انها اسلامية .. لكن سياتي اليوم الذي تكشف فيه هويتها .. فليس هنالك سر مطلق . فرنسا تنشط سرا في السودان منذ قرنين من الزمان فهي صاحبة فكرة الخديوية وتبني محمد علي باشا لقيادة مصر والسودان .. وهي من دبر ثورتي عرابي في مصر والمهدي في السودان انتقاما من بريطانيا التي احتلت مصر عسكريا وتمددت في السودان اداريا .. لاتوجد اشارات واضحة تؤكد وقوف فرنسا الى جانب السلطان علي دينار في ثورته ضد الاستعمار الإنجليزي .. لكنها الاقرب الى دارفور .. كذلك لم يتضح بعد دور فرنسا في ثورة 1924 بقيادة علي عبد اللطيف وصحبه والتي استهدفت الاستعمار البريطاني .
الزعيم الازهري تعلم المخابرات في مصر بتوجيه من الملك فاروق اخر ملوك اسرة محمد علي باشا المرتبطة بفرنسا والتقى الشيخ حسن البنا واعحب بما يحمل من افكار .. وكان ينوي اعلان السودان دولة اسلامية لولا ممانعة بعض النواب .. وقاد ثورة ضد الاستعمار البريطاني حتى اجلاه .. ويبدو ان المخابرات الامريكية والبريطانية قد علمتا بالامر .. فتم ترتيب انقلاب محمد نجيب وجمال عبد الناصر ضد الملك فاروق فاطاحتا به ونفتاه الى البانيا بلد اصوله الأولين .. الحركة الاسلامية التي تبنتها فرنسا 1884 الى 1896 اسست للحد من التوسع البريطاني والحد من النفوذ الامريكي .. لذلك تبت فرنسا المهدي والازهري والترابي منذ صباهم .. كان الترابي يقول : ان المهدي والازهري يمثلان له القدوة .. تبني الحزب الشيوعي او ما كان يعرف بالجبهة المعادية للاستعمار لاولى خلايا الاخوان في السودان الراجح انه بتوجيه فرتسي لهيكلة التنظيم .. لان الشيوعي الفرنسي هنري كورييل هو من اهل عبد الخالق محجوب ودفع به الى السودان لقيادة الحزب .. قطع د. ترابير بعثته الدراسية في لندن وتحوله لجامعة السربون الفرتسية لتيل الدكتوراة يقف دليلا على تبي فرنسا له د .. وبعد استيلائه على السلطة 1989 استقبلته باريس استقبال الفاتحين . التاريخ الحقيقي للسودان لم يدون بعد .
د. طارق محمد عمر . الخرطوم
في يوم الاحد 10 ابريل 2022 .