عدد مقدر من اليهود الذين وفدوا السودان صحبوا معهم زوجاتهم وفي مقدمتهم الحاخام سلمون مالكا.
تحظى المرأة اليهودية باهتمام بالغ من قبل المجتمع اليهودي والقيادة الدينية.. تحميها الشرائع والأعراف .. فهي عندهم المنبع الذي ينسل منه نسلهم وهي مصدر وأساس الانتماء .
القوانين اليهودية تجرم الاعتداء على المرأة في جسدها أو نفسها أو مالها .. وأكثر من رئيس ومسؤول سجنوا في إسرائيل بسبب تحرشهم الجنسي بفتيات يهوديات.. أما الاغتصاب أو الزنى ( أرى أن لفظ زني أصح من زنا لأنه من يزني والثاني يزنو وهذا خطأ) ان كان الزنى بالتراضي بين الأقارب تصل عقوبته حد الإعدام .
المرأة اليهودية تقص أو تحلق مايظهر من شعرها حتى لاتكون سببا في فتنة الرجال وترتدي الحجاب حال الخروج من سكنها بحيث لايشف ولايظهر.. وان كان بعضهن يملن للبس المحزق وسط امتعاض من رجال الدين.. أو يستعملن الشعر المستعار ( الباروكة ) لإخفاء شعرهن الطبيعي.. وبما أن محلات تصفيف الشعر تتفنن في تسريح الباروكة وجد ذلك امتعاضا من آلحاخامات لتحقق الفتنة.
الزواج من يهودية يشترط فيه رضاء الفتاة ( بعد موافقة ونصح من الوالدين) وحضور شاهدين ..
ويجوز لليهودية الزواج من عمها أو خالها.
يلتزم الزوج بتجهيز منزل الزوجية من اثاثاث وفرش وأدوات واواني الطبخ.. وان يعمل الطرفان لتحقيق الوئام في حياتهما.
تلزم الزوجة بالأعباء المنزلية من طهي ونظافة وغسل ورعاية الأطفال.. وإذا رزقا بتوام تترتب على الزوج مسؤولية رعاية أحدهما.
في حالة الحيض أو نحوه تعتبر المرأة متنجسة وتسمى مبعدة.. فكل شي ترتديه أو تجلس عليه أو تستخدمه يعتبر متنجسا.. واذا مس الرجل اي شي من أغراضها يعتبر متنجسا .. ومدة زوال النجاسة عن المرأة ٧ ايام.
إذا كان منزل الزوجية في مكان مزعج للزوجة ورفض الزوج تغيير مكانه.. تسمح لها القيادة الدينية بتغيير سكنها ويلزم الزوج بالصرف عليها.
يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا تعذرت الحياة الزوجية.
د. طارق محمد عمر.
الخرطوم في يوم السبت ١٨ فبراير ٢٠٢٣.
