ذاكرة حرب السودان.. الثاني من رمضان الطريق، إلى مقر الإذاعة السودانية.
الثاني من رمضان الطريق إلى مقر الإذاعة السودانية ( هنا أم درمان)
اليوم الأحد يصادف الذكرى الأولى لتحرير مقر الإذاعة السودانية.
ملحمة استعادة الجيش لمقر الإذاعة والتلفزيون في حي الملازمين بأم درمان تختلف عن كل الملاحم والشواهد.
كان مقر الإذاعة السودانية منذ 15 أبريل 2023 يمثل رئاسة قطاع أمّ درمان بالنسبة (لقوات الدعم السريع) وكان قائد القطاع مقيماً دائماً في الإذاعة ،وكانت مركزاً لتجمع القوات وحشد المستنفرين ومستودعاً للسلاح.
ولتأمين الإذاعة تم الدفع بقوات النخبة في الدعم السريع التي نالت تدريباً متقدماً وقد أقامت دفاعاتها في الأحياء الشمالية لمقر الإذاعة( الدومة وود البنا وود نوباوي والكبجاب )في مواجهة مباشرة مع قوات متحرك (عزم الرجال) بالجيش الذي اصطدم كثيراً بهذه القوات.
لتحرير مقر الإذاعة برمزيّته السامقة كانت الخطة وواقع المعركة يستدعي حشد جهد جميع المتحركات والقوات نحو هدف واحد فكانت قوات( متحرك عزم الرجال) خاض 18 معركة منذ احتلال الإذاعة وتحريرها – (متحرك سنجة) – (متحرك الشهيد عرديب) – (متحرك الشمال)- (متحرك أسود العرين )- شاركت كذلك (شرطة العمليات).
ويذكر التاريخ هنا الشهيد الرائد محمد صلاح والشهيد النقيب جامسكا – حضرت في الملحمة مجموعة (غاضبون بأدوار مختلفة- وأيضا ( ملوك الاشتباك) ويأتي الحديث عنهم لاحقاً. كل هذه القوات وغيرها مهدت الطريق ليوم الثاني من رمضان يوم استعادة رمزية الإذاعة وصوت الشعب والأمة وذاكرة الوطن.
عن الذكرى الأولى لتحرير الإذاعة يقول العميد أنور الزبير قائد متحرك (عزم الرجال )، إنّ الإذاعة السودانية تحررت عندما رفع الجيش السوداني علم السودان من داخل منزل الزعيم إسماعيل الأزهري يوم 8 مارس2024 عقب الإعلان عن تحرير كامل منطقة أم درمان القديمة .
منذ سيطرة (الدعم) على الإذاعة وإلا أن تحررت يستذكر تاريخ المعارك حولها وفي الطريق إليها الشهيد العقيد فتحي الماحي ، الدفعة 45 ويستذكر بشموخ كذلك الشهيد العقيد مزمل عبد الرحيم ( مدفعية) والعشرات من الذين قدموا بمحبة خالصة الروح والدم لأجل وطن يسحق أهله العيش بعزة وإباء.
