رسائل عاجلة من واشنطن الى الخرطوم والقاهرة
رصد _ تسامح نيوز
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنه يجب استئناف مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر برعاية الاتحاد الإفريقي “على وجه السرعة”.
وقالت الخارجية الأميركية اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى “نتيجة ناجحة” في مفاوضات سد النهضة.
يشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان كان عاد من جولة بالمنطقة أمس الخميس حيث زار مصر وإريتريا والسودان وإثيوبيا.
وكانت مصادر مصرية قد كشفت في وقت سابق لـ”العربية.نت” أن إثيوبيا قدمت مقترحاً جديداً لحل أزمة سد النهضة، يتلخص بإجراء مفاوضات ثلاثية تتعلق بالملء الثاني فقط، خاصة مع اقتراب موعد سقوط الأمطار والفيضان مع إمكانية عقد مفاوضات أخرى خلال العام الحالي لمناقشة الأمور الثانية وحسم الملف نهائياً.
غير أن المصادر أوضحت أن المقترح الإثيوبي يهدف لكسب الوقت، والحصول على شرعية رسمية للملء الثاني، ووصول الكميات المخزنة إلى 18 مليار متر مكعب، ليصبح بالتالي السد أمراً واقعاً أمام دولتي المصب.
إلى ذلك، أضافت أن الرد المصري أبلغه الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والمبعوث الأميركي وهو أن بلاده لن تقبل بالمساس بأمنها المائي وبالتالي يجب التوصل لاتفاق قانوني ملزم، يحافظ على حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
يذكر أن أديس أبابا أعلنت في يوليو من العام الماضي، أنها حققت هدفها السنوي في ملء “سد النهضة الإثيوبي الكبير”، مؤكدة البدء في المرحلة الثانية في يوليو 2021 رغم عدم التوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وفي حين تعتبر كل من مصر والسودان، دولتا مصب النيل، أن هذا السد يمثل تهديداً لمواردهما المائية وتواصلان تحذير إثيوبيا المصممة على مواصلة المشروع، ترى أديس أبابا في المقابل أن السد حيوي للاستجابة إلى الحاجيات الطاقية لمواطنيها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
وبدأ تشييد السد، الواقع في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع السودان وعلى النيل الأزرق الذي يلتحم بالنيل الأبيض شمالاً في الخرطوم وصولاً إلى مصر، في أبريل 2011. وفي حال استكماله، سيكون المشروع أكبر سد كهرومائي في إفريقيا بقدرة إنتاج تراوح 6500 ميغاوات.