برلمان القراء

زهير عبد الله مساعد يكتب: مساء الجمعة 14/ ابريل

متابعات -تسامح نيوز

زهير عبد الله مساعد يكتب :مساء الجمعة 14/ ابريل

زهير عبدالله مساعد.

ما يثير دهشتي أن مساء الجمعة تجمعت فيه أبكار الأشياء سكون مخيف وظلام دامس يتخلله أنوار متقطعة انتهى فيه كل شي مبكرا عودة الناس إلى بيوتهم لم يكن هنالك صخب وحفلات الأعراس والمناسبات غير الذى كنا نعيشه الوضع الطبيعي قلة المارة من الناس .

لا توجد زحمة للسيارات إلا زحمة الآلات العسكرية وسرعة حركتها فى الشوارع واستعداد من كان فيها وايديهم على الاسلحة مشدودة ووجوههم العابسة ونظراتهم الحارقة وعيونهم يتطاير منها الشرر

زهير عبد الله مساعد يكتب:
مساء الجمعة 14/ ابريل

الشوارع فيها سكون خلت او شبه خالية من المارة الا هنا او هناك بعض من الشباب يتناولون أكواب القهوة والشاي  وبعض من ساحات المتاجر مغلق والبعض شبه المغلق كل شي كان يودع الأمكنة كل شي كان يتحسس فقده لعل بعد اليوم لن نلتقي ملاحمة للخرطوم بثوب السواد والرهبة والخوف من مجهول قادم حتى مجانينها اختفوا من مناطق تواجدهم.

خلت اشارات المرور من المتسولين بدأ كل شي يختفي من الخرطوم الضجيج والصخب وأصوات الأسواق..ليل تخيم فيه سواد وتنزل علي سماء الخرطوم أضواء النجوم باهته البعض فيها اختفي والبعض بين السطوع والغياب همسات وداع غريبه كل شي يحمل امتعة الوداع تغيير و تبديل لنظامنا الاجتماعي حتي النوافذ والمنازل شبه مغلقة .

زهير عبد الله مساعد يكتب :مساء الجمعة 14/ ابريل

وعند النظر للخارج فى الظلام عبر نوافذ العربات لم ترى سوى شرارة لامعة غريبة آخذه فى الزوال وسحابة خفيفة من الدخان شعرت بثقل في نفسي إنه ظلام ليس كظلام الليالي التي نعرفها أنه الرحيل المر.. كل شي يودع بعضه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى