
منذ إعلان تحرير مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار لم يتوقف سيل الاحتفالات والتهاني والتبريكات غبطة وفرحة بالتحرير فسنجة لها أهمية كبرى من حيث الموقع إذ تقع في ملتقى طرق يمر بها الطريق البري الذي يربط جنوب ولاية النيل الأزرق ، كذلك يوجد طريق يصل إلى بورتسودان .
ومن حيث أهميتها الاستراتيجية والعسكرية إذ يسهل انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة التي استباحتها مليشيا الدعم السريع ونكلت بمواطنيها.
ولاهمية سنجة كان الحرص على تحريرها ، فالقوات المسلحة والقوات الاخري المشاركة في المعارك ركزت جهودها الأكبر لتحرير سنجة ، والحرص الأهم ان تتحرر باقل الخسائر خاصة الخسائر البشرية في ارواح المواطنين المحتجزين بالمدينة والذين كانوا تحت سيطرت المليشيا واذلتهم ايما اذلال .
وكذلك حفاظا على جنود القوات المسلحة حتى لا تخسر كما خسرت في بعض المعارك السابقة ، لذلك كان التحرير بتكتيك محكم تحدث عنه الفريق ياسر العطا بدقة وذكر ان (دوابي ) كانت لها القدح المعلى في التمهيد للتحرير ومن المؤكد ان ( الدوابي) هذه هي رمزية يعرفها ياسر وقيادة الجيش .
ومن المؤكد ان التحرير هذا لم يكن امراً سهلا إذ كان الحصار على المدينة لعدة أسابيع وايضاً في إطار التكتيك الدقيق ، كان بالإمكان الاقتحام إلا ان ذلك كان سيكون مكلفا .
وبحسب احد المشاركين في متحرك التحرير الذي تحدث ل تسامح عن المعركة ان تحركهم كان بتكتيك عالي ودقيق وأبلوا بلاءً حسنا وتخطوا الكثير من الصعاب ومحاولة زرع الالغام لعرقلة عمليات التقدم، إلا أنهم صمدوا حتى تحقق النصر كاملا وتم تنظيف سنجة تماما من المليشيا.
وبتحرير سنجة نرى ان تحرير مدني اصبح قريبا جدا وكذلك قرى الجزيرة، التي دنستها مليشيا الدعم السريع الإرهابية، بل سيكون الزحف قويا على كل المناطق حتى يتم تحريرها شبرا شبرا.
فهنيئا للشعب السوداني بهذا النصر المؤزر وهنيئا للقوات المسلحة وكل القوات والمستنفرين وكل الذين شاركوا في معركة تحرير سنجة ، ونتوقع قريبا النصر الكبير .. شكرا للجيش السوداني الرمزية الوطنية الشامخة.