سبعيني يسرد قصة كفاحه بعد عودته من معسكرات اللجوء

الفاشر-تسامح نيوز
رصد: هنادي يحيى
العم حسن زكريا أدم تقف خلفه العزيمة والقوة والقناعة بمهنته الشريفة التي ارتضتها نفسه. بدأ عم حسن رحلة كفاحه هذه قبل عقود من الزمان ،حينما كان مالك لمطعم بمنطقة فور برنقا بولاية غرب دارفور، ومع نشوب الحروبات وتدهور الأوضاع الأمنية لجأ عم حسن مثل غيره إلى دولة تشاد بحثا عن الأمن والاطمئنان. ومكث ست سنوات في معسكرات اللجوء قبل أن يعود إلى حضن الوطن ويتخذ مدينة الفاشر موطنا جديدا له .
يعمل عم حسن في مطعم بسوق المواشي بالفاشر ، ويقول بصوته الخافت :” واجبي في المطعم هو تقديم الطعام للزبائن مقابل أجر أخذه يوميا وهو 1200ج وأنا راضي عن هذا الأجر الذي أتقضاه” .
وقرر الرجل السبعيني -الذي يتزوج من امرأتين ،وأب لاثني عشر من البنين والبنات(بارك الله فيهما)- خوض غمار العمل لتحسين ظروفه المعيشية
قائلاً:( الوضع المعيشي الحالي صعب جدا لشخص يعول أسرة والأسعار مرتفعة في المأكولات والتعليم وغيرها من الاحتياجات اليومية).
ويشاطر عم حسن هذه المهنة الآلاف من الكادحين الذين يواجهون صعوبات كثيرة في هذه الحياة. ولكن للنجاح بعد الكفاح لذةٌ لم يتجرعها الكثيرون ممن استكانوا في بداية الطريق،فالطريق إلى تحقيق الأهداف شاق ولكن يستسهل لمن يتحلون بالعزيمة والإصرار.