سلفاكير يصدر بيان بشأن أحداث الجنوب
قال بيان صادر من رئاسة جمهورية جنوب السودان أن مروحيات الأمم المتحدة حلقت نحو مدينة ناصر لكنها تعرضت لإطلاق النار عند هبوطها في الناصر.
واوضح البيان أن الجنرال ماجور داك ثيل والضباط الذين كانوا معه قتلوا ولم ينجُو من إطلاق النار سوى طيارا واحدا و أفراد طاقم الطائرة فيما تمكنت إحدى الطائرات من الإقلاع؛ إلا أنها تحطمت أثناء هبوطها في مدينة ملكال، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب.
وناشد البيان مواطني جنوب السودان بالمحافظة على الهدوء، مشددا إن جنوب السودان لن يعود إن ب إلى الحرب و أن الحكومة سوف تعالج هذه الأزمات وصولا لطريق السلام.
جمهورية جنوب السودان
رئاسة الجمهورية
7 مارس 2025
بيان فخامة الرئيس عن الوضع الراهن في ولاية أعالي النيل، مقاطعة الناصر
مواطني الأعزاء
كما كنتم تتابعون الأحداث الجارية في ولاية أعالي النيل بمقاطعة ناصر. كان من المقرر إعادة نشر القوات الحكومية المتمركزة في الناصر منذ ما يقرب من 8 سنوات يتم إعادة نشرهم، و نستبدل بنشر قوات جديدة.
هذا روتين طبيعي مع القوات المسلحة ولكن هذه العملية اضفت عليها الصفة السياسية، واشيعت أن الجيش كان على وشك نزع سلاح المجتمعات المحيطة بأولانج والناصر.
في 28 من فبراير الماضي طلب الدكتور ريك مشار النائب الأول للرئيس عقد اجتماع حتى نتمكن من معالجة هذا التوتر. و بالفعل التقينا بالفعل في 3 من مارس 2025. وكان الاجتماع إيجابيا وأكد لنا الدكتور ريك جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق أنه سيتدخل.
في يوم 4 مارس 2025 تعرضت الحامية العسكرية في الناصر للهجوم من قبل الجيش الأبيض تحت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان- IO. و على الرغم من تأكيدات الدكتور ريك مشار بأن الحركة لن تهاجم القاعدة العسكرية في الناصر،تمكن الجنرال ماجور داك ثيل، قائد القوات في الناصر من الصمود في أرضه مع الضباط والقوات القليلين المتبقين في الدبابات والخنادق.
اتصل الدكتور ريك بنفسه بالقائد الجنرال ماجور داك ثيل وأمره بالاستسلام لقوات IO, ومع ذلك، رفض الجنرال الاستسلام.
وأكد لي الدكتور ريك وللممثل للأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان، أن الجنرال سيكون آمنًا، وأن بعثة الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتوجه إلى ناصر لإجلاء الجنرال ورجاله.
في يوم 6 مارس، حلقت مروحيات الأمم المتحدة نحو ناصر لكنها تعرضت لإطلاق النار عند هبوطها في الناصر. وفي المحاولة الثانية قيل لقوات العمليات الخاصة أن تتراجع 300 متر على الأقل للسماح للطائرة بالهبوط، ورغم ذلك تعرضت الطائرة لإطلاق النار أثناء الإقلاع، و لكنها تمكنت من إجلاء 11 ضابطا ورجلا، بينما اختار الجنرال قائد المنطقة العسكرية أن يتم إجلاؤه في النهاية.
أبلغ ممثل الأمم المتحدة الدكتور ريك بهذه الحوادث، و لكن اصر الدكتور ريك على أن ناصر تحت سيطرة IO, وأن الطائرات يمكنها الهبوط اليوم 7 مارس 2025 لإنقاذ الجنرال والضباط المتبقين في الناصر. وفي صباح اليوم، حلقت طائرتان هليكوبتر تابعتان للأمم المتحدة و هبطتا في الناصر، و أثناء نقل الجنرال والضباط، تعرضوا لإطلاق نار كثيف مرة أخرى.
لذا، فإنني أبلغ الأمة في جنوب السودات بأننا فقدنا في هذه العملية الجنرال ماجور داك ثيل والضباط كذلك. ولم ينجُو من إطلاق النار سوى طيار واحد أفراد طاقم الطائرة. وتمكنت إحدى الطائرات من الإقلاع؛ إلا أنها تحطمت أثناء هبوطها في مدينة ملكال، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب.
مواطني الأعزاء
إنني أناشدكم أن تحافظوا على هدوئكم. لقد قلت مراراً وتكراراً إن بلادنا لن تعود إلى الحرب. ولا ينبغي لأحد أن يأخذ القانون بيده، وقد أكدت لكم مرارا و تكرارا أن الحكومة التي أراسها سوف تعالج هذه الأزمات. وسوف نظل ثابتين ونواصل على طريق السلام.
أتقدم بخالص التعازي لأسر الجنرال الشجاع و قواته الذين لقوا حتفهم في خدمة وطننا، وسيظلون إلى الأبد في قلوبنا. فلتستريح أرواحهم بسلام.
ومرة أخرى أدعو إلى الهدوء في جميع أنحاء البلاد.
فليبارك الله جنوب السودان.
التوقيع
سلفا كير ميارديت
رئيس جمهورية جنوب السودان
