سهير عبدالرحيم تكتب : سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٥) الضيف الملخوم!!
بسم الله الرحمن الرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com
( الضيف الملخوم بتغدى ويقوم ) ذاك مثل شعبي متداول يحكي عن عجلة الضيف الذي يسرع في الزيارة وعقب الغداء مباشرة يغادر، دون ان يتسامر مع أهل الدار ويستأنس بالزيارة.
والشاهد ان سيسي مصر حاله مثل الضيف الملخوم، فالرجل مرعوب وسفارته مرعوبة و(ناسنا ذاااتهم مرعوبين)..!!
مطار الخرطوم انتظمته خلال اليومين الماضيين، حركة دؤوبة لاستقبال السفاح المصري السيسي، طائرات وصلت مطار الخرطوم كوفد مقدمة وسيارة مصفحة ومراسم ومخابرات، وكأن الذي يزورنا رئيس منتخب وشرعي.
المهم أن الرجل خائف وسفارته ترتجف، ويوم أمس لم تتوقف المكالمات والرسائل لمحاولة إثناء ابناء تجمع (تلم) عن الزفة التي ينوون تجهيزها له بالمطار، تلفونات جودية و(تحانيس) وقصص على شاكلة نحنا أبناء النيل ومية واحدة وتلك الأسطوانة المشروخة البائسة القديمة.
السفير المصري بالخرطوم لم ينم منذ يومين وقد أسر للمقربين منه عن هواجسه من الزيارة ، ولكن عملاء وكلاب المخابرات المصرية طمأنوه بالمقالات الجاهزة والتي تم تدبيجها بعناية و (استلام المعلوم مقدماً) ، و ذاك الموقع الإخباري المأجور قضى مديره ليلته ما بين المطعم والمقرن.
أما صغار الصحفيين، وصغار ليس عمراً طبعاً، بل صغار قيمة وقدراً، فقد تم تلقينهم الدرس والاسئلة ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر..!!
لجنة المراسم السودانية المصرية تدرس إمكانية ان يدخل السيسي عبر البوابة الذهبية صقر الجديان الى داخل القيادة وقصر الضيافة، مباشرة تحاشياً للشوارع الرئيسية وللهتافات ضده او رشقه بالبيض الفاسد.
ولكن ما لا يعلمونه اولئك ان الذين سيخرجون للهتاف ضده مستعصمون بسلميتهم ولن يرشقوه ببيض فاسد لأن الاكل الفاسد هو ما يقدمه لشعبه، ولكنهم سيكتفون بأعلام السودان وخريطته ومثلث حلايب وما أكثر ما يوجعه من خريطة السودان وعليها المثلث.
نحن ندرك في السودان جيداً يا سيسي ان سيارتك مصفحة، ولكننا ندرك ايضاً أن قلبك أوهن من خيط العنكبوت، نعلم أن حرسك بالمئات ولكن أصوات الثوار أعلى وأكثر.
قلناها لكم قبلاً لا تختبروا صبر شعبنا واتقوا غضبة الحليم، لا يريد الشعب السوداني منكم غير أن تكفوا أذاكم عنا، وأن ترفعوا أيديكم عنا..!!
تطبعون عملتنا في شققكم بالقاهرة وتشترون مواشينا وهي حية لتتكاثر وتتوالد عندكم وتصدرون لحومنا وسمسنا وصمغنا وخضرواتنا بعد أن تبيعونا عملتنا المزيفة لترفدوا بنوككم بالعملة الصعبة.
تحتلون أراضينا وتنهبون الذهب من حلايب واللؤلؤ من بورتسودان وسواكن، تسيئون لنا في الدراما وتشوهون صورتنا وتتعاملون معنا بمنتهى الازدراء في الشوارع، وفي الأسواق وأول ما تطأ اقدامنا أرضكم في المطار وين كرت الحمى..!! علماً بأن الضابط الذي يسألك نفسه مصاب بالكبد الوبائي..!!
أوجاعنا معكم لا حصر لها وأولها أن ملف السودان لديكم ليس في وزارة الخارجية المصرية وإنما في جهاز المخابرات المصرية وهذا يدل على نواياكم السيئة سلفاً تجاهنا!!
خارج السور:
وزير خارجيتهم وطواقمهم في الخرطوم جميعهم مخابرات مصرية، ونحن نرسل لهم وزيرة خارجية طبيبة أطفال وسفير بتاع دراسات جدوى!!
*حلايب سودانية*
*نقلاً عن الانتباهة*
