المقالات

سهير عبدالرحيم تكتب: ضب وزير الطاقة

بسم الله الرحمن الرحيم

Kalfelasoar76@hotmail.com

أ تذكر عزيزي القاريء كيف كنا نضحك على تصريحات المسؤولين في عهد الكيزان …!! أتذكر كيف كانت تنطلق تعليقاتنا اللاذعة و الرسوم الكاركاتيرية عقبها …!!تلك التصريحات التي لم تكن تحترم عقولنا البتة وكانت تثير الشفقة أكثر من أي شيء .

أذكر مرة أني كتبت مقالاً عن إنقطاع التيار الكهربائي بسبب دخول ضب محطة الكهرباء في سنار ..!! وهو ماصرح به المسؤولون في ذلك الوقت من أن هنالك ( ضب) وراء إنقطاع التيار الكهربائي .

ولم تقف وقتها سخريتنا عند الضب حتى جاءت تصريحات وزير الدفاع بأن الطائرات التي قصفت مصنع اليرموك آنذاك جات طافية نور و سيلجأ لنظرية الدفاع بالنظر لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن .

ثم أعقبتها وفي ذات السياق تصريحات والي الخرطوم والتي أسرع فيها بالقول أن الإنفجار الذي هز العاصمة الخرطوم كان نتيجة لإنفجار ماكينة لحام .

أقول أن حجم السخرية والذي قابلنا به تصريحات المسؤولين في العهد البائد لم يكن ليخطر على بالنا أن تلك الجينات تورث و أن تلك التصريحات السخيفة ستتواصل ، وأن المسؤولين على مر الأزمان غريبي الأطوار .

هل شاهدت عزيزي القاريء المؤتمر الصحفي لوزير الطاقة …!! أسألكم بالله عليكم ماهي البشارة التي حملها إلينا الرجل..!!!

لا شيء..!!! مجرد وعود فقط خلاصتها أن ( السخانة جات قبال وقتها ) و ( الشتاء قصير) …!! أليس هذا ما قاله في المؤتمر …!!

المشكلة لم تكن أبداً في خروجه إلينا بهذه السخافات ولا المشكلة في تصديقنا لها …!! ولكن المشكلة الكبرى أن ماقاله لنا سيحمل نسخة منه إلى رئيس الوزراء ….!!

وحتى لا نكون مثل المغفلين النافعين فإننا نعلم تماماً أن السيد رئيس الوزراء لن يسأله عن جدوى هذه السخافات …!!

أتعرفون لماذا …؟؟ لأن الرجل استلم حقيبة الوزارة أصلاً دون أن يقدم فترة زمنية لسياسته تنتهي عندها …!! بل لنكون أكثر صدقاً فإن الرجل لم يقدم خطة عمله في الأساس …!!

لذلك كان الرجل يتخبط و هو يبكي على إمداد إثيوبيا من سد النهضة …!! هل يعقل..!! مشروع مازالت معاركه تترى والرجل يحسب أن هنالك (180) ميجاواط من المصمم (250) ميجاواط ستأتي من إثيوبيا…؟.

قولوا لي ما الفرق بين ضب سنار و سخانة وزير الطاقة..؟.

خارج السور :
لولا التهديدات بمليونية الكهرباء لماكان هنالك مؤتمر صحفي أصلاً

*نقلاً عن الانتباهة*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى