أخبار

سياسي: رفض المجلس المركزي التراشق الاعلامي مع العسكريين نضج سياسي

أعلن المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، في مؤتمر صحفي، أعقب لقائهم 6 من المبعوثين الدوليين، بالخرطوم، رفضهم القاطع للدخول في تراشق إعلامي مع قادة الجيش، وتشتيت انتباههم إلى أشياء جانبية تحيد بهم عن الهدف الرئيس في تكوين السلطة المدنية وإخراج الجيش من العملية السياسية.

وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي إن المجلس المركزي للحرية والتغيير فيما يبدو أنه استفاد من تجاربه السابقة التي تراشق فيها إعلاميا مع المكون العسكري بعبارات قاسية إعتبرها العسكريين وقتها إستفزازية خاصة التصريحات الشهيرة التي أطلقها عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان عندما قال أن مجرد جلوسه مع البرهان وحميدتي سيخصم من رصيده السياسي مؤكداً ان ذلك التراشق الاعلامي مع العسكريين عمق الخلافات بين الطرفين وحدث ما حدث في 25 اكتوبر .

واوضح بشارة أن رفض قوي الاطاري التراشق الاعلامي يعبر عن نضج سياسي وتوجه وطني متسامي يراعي الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان مبيناً أن ذلك يعتبر مقدمة ممتازة وأرضية صلبة للانتظام في حوار شامل لكل القوى السياسية السودانية ومحاصرة الخلافات بين المدنيين أنفسهم ومن ثم محاصرة الخلافات بين العسكريين إن وجدت للتأسيس لوفاق عريض يقود الفترة الانتقالية بحكومة مدنية ذات مصداقية محليا وإقليمياً ودولياً تعمل على معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقضايا السلام وإستكمال مؤسسات الحكم الانتقالي وتهيئة البلاد لانتخابات عامة حرة ونزيهة يقول فيها الشعب السوداني كلمته في من سيحكمه.

ودعا الدكتور عبدالحليم بشارة كافة الأطراف مدنيين وعسكريين لتغليب المصلحة الوطنية والاقبال علي استكمال الفترة الانتقالية وجمع كلمة السودانيين وفتح آفاق الحرية والتنمية والسلام والاستقرار أمام السودانيين وإغلاق أبواب الصراعات والفتن مشدداً على أن ذلك لن يتم إلا بالاستقرار السياسي الذي حتماً سيتبعه إستقرار إقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى