تحقيقات وتقارير

سياسي : قحط تحاول الضغط على المركز بينما العسكريين زاهدين في السلطة

أشار المحلل السياسي د. أسامة محمد سعيد إلى أن المشهد السياسي الان يمر بمرحلة المخاض وان هناك تشاكسات بين المدنيين والعسكريين، وذلك نتيجة لمحاولة المدنيين الضغط على العسكريين  بانتقال رئاسة المجلس الانتقالي لتقديم تنازل والجلوس للتفاوض في حين يمتنع العسكريين عن ذلك في ظل حديث بعض قيادات قحت بأن العسكريين خصما عليهم.

ويرى سعيد ان قوى الحرية والتغيير تتمسك بنقل السلطة للمدنيين وترفض قبول أي وساطة لحل الخلافات مع المكون العسكري، مؤكدة التزامها بالوثيقة الدستورية.
وقال سعيد ان محاولة قحط للضغط على المركز لن تجدي لأن العسكريين زاهدين في السلطة وقد قالها من قبل رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائب رئيس المجلس الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي  أن لاسبيل لهم إلا الاعتذار للعسكر.
في الوقت الذي كشف فيه المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان جعفر عثمان خلال مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم، عن وجود خلاف بشأن موعد ترؤس المدنيين لمجلس السيادة الحاكم، مشددا على أن هذا الاختلاف يجب أن تحسمه فتوى من وزارة العدل السودانية باعتبارها محامي الحكومة، وأضاف أن هناك من يتخوف من انتقال رئاسة المجلس السيادي إلى المكون المدني بحسب الوثيقة الدستورية.
وأضاف المحلل السياسي سعيد ان تصريحات حميدتي جاءت على النحو التالي (إنه لم تتم مناقشة تسليم رئاسة المجلس السيادي إلى المدنيين باعتبار أن الأمر سابق لأوانه)، وأكد خلال لقاء جماهيري أنه لن يتم تسليم الشرطة وجهاز المخابرات العامة إلا لحكومة منتخبة.
ويرى سعيد أن الأزمة الحالية تكشف عن طموح وخطط المدنيين للوصول إلى السلطة، بينما ينصب تفكير العسكريين على كيفية إخراج البلاد من أزمتها.
وقال سعيد ان النقاشات تصاعدت في الأيام القليلة الماضية على خلفية إحباط محاولة الانقلاب التي تمت مؤخراً وخلفت توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية الحالية وان هناك انتقادات حادة تم توجيهها بين العسكريين والسياسين.
وأوضح سعيد ان أزمة الشرق ستؤثر سلباً على الامداد الدوائي والغذائي وخصوصاً  إغلاق المواني وما شابه ذلك، وأن 40%من مجلس نظارات البجا يطالب الحكومة المركزية بحل الحكومة وإلغاء مسار الشرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى