سياسي : يصنف الحزب الشيوعي بأنه خصماً على التغيير

السودان أصبح بمثابة ساحة صراع وثمة وجود مخاطر وصراعات داخلية وبخاصة بعد زيارة وفد عسكري سوداني رفيع المستوى الي اسرائيل، جعل الحزب الشيوعي السوداني يصفها الزيارة بمحاولة (انقلاب) على الثورة، حيث قال الناطق باسم الحزب الشيوعي ان الزيارة تهدف الي تغيير مواقف بعض القوى الاقليمية والدولية حول التحول الانتقالي الذي حدث في السودان .
ويرى مراقبون أن للحزب الشيوعي السوداني العجوز مواقف متأرجحة.
وأشار المحلل السياسي د. محمد إبراهيم الكباشي أن موقف التارجح لم يرتبط بزيارة الوفد إلى إسرائيل إنما مرتبط بالتغيير السياسي بحكم وجوده في خانة التأثير وخصوصاً مساهماته في المشهد السياسي إلى الوثيقة الدستورية، ولكن يصنف الحزب الشيوعي في رأي الكثيرين بأنه خصما على التغيير.
واتهم الكباشي بعض الجهات على أنها مناهضة للتغيير، وقال ان المكون العسكري أو اللجنة الأمنية هي المحور الأساسي في التغيير و أن للحزب الشيوعي مواقف داعمة، وأضافة الكباشي أن الحديث عن الثورة أصبح واحد من المخاطر.
وتساءل الكباشي ماذا يريد الحزب الشيوعي، وهل يسعى لمحاولة اجهاض الثورة.
وأوضح الكباشي أن الموقف المتردي من الحزب الشيوعي يصب في أنه خصما على الثورة في الوقت الذي تحتاج فيه الثورة الي الدعم بغض النظر عن رؤيته، ولا يخفى على الجميع أن الحزب الشيوعي يمتلك الخبرة والاستراتيجية، ولكن واحدة من إشكاليات الثورة أن بها فاعلين شارك فيها الكل، ووصف الكباشي الحزب الشيوعي بأنه سلاح ذو حدين.
ويرى الكباشي أن التعددية ظهرت وجاء الدور في تحمل المسؤولية بإعادة التصحيح للقوى الأخرى التي تلعب الدور الاساسي في التغيير.
وأبان الكباشي أن واقع الحال يوحي بأنه لا توجد قوى تقود التغيير لوحدها وان المسؤولية جماعية بغض النظر عن نوع الهيكلة والمؤسسات التي تقود وتعمل على التغيير.