غير مصنف

سيد قطب يكتب..أليس لوطننا زولا وجيع؟!

 

 

المشاهد والمتابع للتحركات الدؤوبة التي تنتظم منصات بلادنا يصل لقناعة تامة بأن بلادنا صارت مستباحة وان وطننا أصبح لكل من هب ودب. المتابع لمجريات الأحداث والتحركات الماكوكية التي انتظمت ساحاتنا وشوارعنا وكمان زقاقاتنا يتأكد له بأننا في خطوات حثيثة لإعلان دولتنا دولة مستعمرة. أليس في بلادنا . رجل رشيد؟!! .. أيعقل بلادا قدمت الإمام المهدي وعثمان دقنة وقدمت كسار قلم مكميك ومحمد نور سعد ومحمد صالح عمر وقدمت القرشي شهيدنا الأول يتجول في سوحها وساحاتها أناس نحن نعلمهم وسيماهم في وجوههم حقدا وكرها لنا ولشعوبنا متسترين بالحب والحرص علينا وعلي إستقرار بلادنا ونهضتها وهم من أشعلوا النيران وقضوا علي الأخضر واليابس في الدول من حولنا وكل البلاد المحيطة بنا!! وعاثوا فيها فسادا ودمارا واستعمارا!!.كيف لمثل هؤلاء أن نثق حتي في عبورهم لأجوائنا وانهم لن يُدنِسوا بلادنا ويضعفوا قوانا بعبارات ظاهرها لذة وفي باطنها السموم مدسوسة!! كيف ان تغيب الفطنة والحكمة عنا والتحوط من أمثال هؤلاء الكفرة اللئام يسندهم العملاء المرتزقة من حملة الجوازات الأجنبية المزدوجة ويعطونهم خارطة الطريق لإحتلال بلادنا المعصومة بإذن الله..!

إنه قد عمت الفرحة وتملكت نفوس قومِِ مؤمنين بأن حركة الجيش التصحيحية قد تجاوزتهم وأسقطتهم الي مذبلة التاريخ غير مأسوف عليهم .. وكيف شاهدنا الإنكسار والضعف والخجل بعد الإفراج عنهم غير الموفق ولا مُبرر له.. الذي حُظيوا به… رغم أن إخوان وداعة إخوآن الشهداء أولاد الدولب وسعيد سيدنا سعيد ورفقاء علي عبدالفتاح وعمر التجاني كروم إخوانهم مكبلون بالقيود وتعاني أسرهم أشد أنواع المعاناة بلا ذنب وبلا جَنيّة جنوها ولا إثم قد فعلوه غير حبهم للوطن واخلاصهم له بالغال والنفيس.. لنري أعداء الدين والوطن يطلق سراحهم لينطلقوا يقودون مسيرات التخريب والترويع ثم القتل وليس هناك أفظع استفزازا وأشمل إهانة من تجريد قواتنا حتي من أدوات الدفاع الشخصي عن النفس ليتم وفي سابقة لم تحدث في التاريخ القديم ولا الحديث لنري كيف تنعكس الآية بدلا من ان تتمكن قواتنا الأمنية من الخارجين علي القانون ليحصل العكس ويصبحوا لقمة صائغه لهم وما تنفيذ إغتيال السيد الفريق بريمة شهيد الواجب والرسالة والإنسانية بكل دم بارد وطمأنينة مطلقه إلا دليل علي ذلك. ومن خططوا وتكتكوا للإغتيالات مطلقو السراح يتمتعون بكل غض الطرف وعدم توجيه الإدانة لهم حتي اللحظه. وهم اللحظة ويوما بعد يوم وساعة بعد ساعة يتحسسون الطريق بل يسبحون داخل المحيط.. نعم المحيط ..محيط فزورة المبادرة الفولكرية كاملة التسمم وشاملة الخراب!! يتخيرون إعادتهم للمشهد مرة ثالثة بعد الفشل الذريع الذي لازم فترتي حكمهم السابقتين!! كيف لإمثال هؤلاء بأن يسمح لهم اصلا بالظهور؟!!.او التحدث او حتي المسير؟!! بدلا من محاسبتهم بما فعلوا والكل يعلم ماذا فعلوا ولماذا فعلوا وكيف أنهم قد فعلوا؟ كيف تغيب عنا الفطنة وحسن التقدير في كيفية التعامل مع مثل هؤلاء الذين ارسوا سياسة رهن الوطن. واستجلبوا قوات أممية كان لجدودنا زمان أن شتتوا شملهم وفرقوا جمعهم قبل أكثر من نصف قرن. ولم تكن وقتها لدينا قوة كجيشنا اليوم.ولا عتادا كعتاده ولم تكن لنا وقتها مجموعتنا الفولاذية هيئة العمليات وليس لدينا الصافات ولا تدثرت دولتنا بمنظومة الصناعات الدفاعية؟!. كيف لنا ان نفعل ذلك ونحن الأقوياء بشعبنا وبعدتنا وعتادنا وبديننا ومنهجنا!!؟ وكيف لنا ان تطيش رميتنا ويأتي عدونا اللدود ليتحكم في بيتنا وكيفية تاثيثه وتشطيبه وفرشه بالفرش غير اللائق الذي لا يتوافق مع ذوقنا ولا مع رغبتنا ليجعل من مسكننا حلة غير زاهيه لا تسر إلا الناظرين من اشباههم وكمبارس زفتنا لمثوانا الأخير.؟!!. لتسدل ستار إنهاء المهمة الخبيثة بنجاح تام لنكون قد ركبنا الصف متدحرجين بسرعة الإفلات لأسفل سافلين كالعراق وليبيا واليمن وسوريا وليس لقادتنا الصامتين غير أن يتابعوا من علي الرصيف. منتظرين بأن تنتظم الدعوة سرية كانت او علنيه قبل أن يسبق السيف العزل وقبل أن نفقد طافي النار ..هلا نطلق النداء هيا ياخيل الله اركبي من أهل الوجعة والهجعة والنجدة من شرفاء بلادي وشريفاتها .. هلا يفعلونها متطرين قصبا عنهم؟ ويتحكموا في المشهد؟!! أم يستمر الوجوم وتاخذنا السِنةُ والنوم والغفلة؟!. ليس لدينا في آخر حديثنا غير القول: سوف تصفو الليالي بعد كُدرتِها وكلُ دورِِ إذا ماتم ينقلبُ. إن ألله لا يغير مابقوم حتي يُغيروا. مابإنفُسِهم .. أللهم إني قد بلغت أللهم فاشهد .. ولنا عودة بإذن الله سيدقطب كروم. من القسطنطينية أرض الخلافة الإسلامية العثمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى