المقالات

سيد قطب يكتب.. مصر يااااخت بلادي يااااااشقيقة

أيتها المحروسة ياااام الدنيا. مصر المؤمنة. باهل الله.. .. كلما جاء ذكر مصر حضرت السيرة العطرة للتعاون الثقافي بين بلدينا ِ…وكانت حاااضرة. البعثة التعليمية المصرية جاءا أمام نظري مدآرس جمال عبد الناصر.. وكانت حاضرة حضور الروح بالجسد جامعة القاهرة فرع الخرطوم..حتي صارت المقولة المتدآوله باوساطنا السودانية ..لو طرقت أي باب اي بيت سوداني لوجدت بدآخله طالب فرآعي بمعني ينتمي لجامعة القاهرة فرع الخرطوم ولن يستطيع أن ينسي الكل المنح التي تقدم للسودان منذ خمسينيات السنين ليدرس طلابنا وطالباتنا في كليات الطب والهندسة والقانون ..حيث درس أبناء السودان وبناته باقسام كليات الآداب والتجارة وكلية دار العلوم وغير ذلك من الكليات التي كنا كسودانييين فيها خطوة بخطوة مع الطلاب المصريين بتلك الكليات لا يتميزون علينا ابدا بأي شي.. بل يتقاسموا معنا قاعة الدرس والمجالس بأماكن الطعام فكانت السياسات المتعاقبة من الحكومات المصرية متفقة تماااما في سياساتها التشجيعية لطلابنا ودعمهم اللامحدود لطلابنا حتي توشحوا بالشهادات الدراسية والأكاديمية التي جعلت منهم الأطباء والقضاه والمحامون ورجال الإقتصاد والمال وكذلك نهل الكثيرون من كوادرنا السودانية من معين أم الدنيا الكثيير الكثيير وفيهم من تصدر العمل السياسي وصار يتقدم الصفوف ..حاكما ومشرعا ومفتي.. ماقدمته مصر لنا بالسودان لا ينكره إلا مكابر اوحاجبا للحقيقه والواقع ..يتحدث البعض عن بعض من مواردنا تذهب لمصر مصورين تلك الخطوة كأنها جريمة!!! ياسبحان الله …اتظن ياهذا أن الطريق القاري الذي تم إنشاءه ويمر آلآف الكيلومترات يجب أن يكون فقط لتأتي إلينا بالسودان الخيرات المصرية والتي نحن في أمس الحاجة لها من الأدوية والمعدات الطبية و المواد الغذائية وكذلك مواد البناء والتعمير فقط؟! تخيل كيف يكون الحال ونحن شعب السودان في حصارِِ محكم اغلب سنين الإنقاذ من كل دنيا الضلال تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية وفي قمة الإستعباد تسمح فقط لنا بتصدير الصمغ العربي لأنها تحتاجه في اغلب صناعاتها المهمة الطبية والغذائية دون أدني عائد او اي تعامل بالمثل!! رغم ماتعانيه مصر الشقيقة لفتحها الحدود وحرصها علي ان يكون هنالك شريان للحياة للأشقاء إلا انهم لم يتهيبوا الأمريكان ولم يغلقوا الطريق في وجوهنا أبدا ..يقول البعض ان مواردنا تذهب لمصر!! عن أي موارد يتحدث هؤلاء؟!! باخرة خرآف وآحدة تذهب للهدي في موسم الحج تساوي صادرنا لمصر شهور وشهور ..ونحن حتي البرتقال اليوسفي نستورده منها وكذلك الخيار!! حتي غاب إسم العجور من قاموسنا بالاسواق المحليه!!! كيف يدعي البعض منا بأن نحن اصحاب الكعب العالي واليد الطويلة ..ونحن حتي حينما كان خط الطيران بين الخرطوم دنقلا أسوان تأتي إلينا الطائرة محملة بالطماطم!! والكثير من الخيرات المصرية ..نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا ..بالله عليك والله لم اندهش أبدا وانا أطالع بعض الشروط التي أقرتها دولة مصر الشقيقة لدخول الطلاب من كل الجنسيات لجامعاتها ومعاهدها العليا..قدمت الحكومة المصرية يدها بيضاء لكل الطلاب العرب والأفارقه فكانت نسب التخفيض للرسوم الدراسية يتراوح بين 30% و50% وغير ذلك من التخفيض…ولكن بالله شوف كم نسبة التخفيض الذي تميز به الطالب السوداني!! شئ للكل مدهشا..الأ لنا لم يكن مدهشا لأننا تعودنا بأن شعب مصر وحكوماتها دووما يضعونا في المقدمة…تخفيض 90% والله احسب ان تلك ال10% وضعوها ليحفظوا لنا بها ماء الوجه إن تبقي لنا ماء وجه تجاه تعاملاتنا الغير بالمثل التي نقيمها مع الشعب المصري الشقيق ..ولكن اؤوكد بأنه سوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دورِِ إذا ماتم ينقلبُ. سيدقطب صديق عمركروم .. ولنا عودة تفصيلية بإذن الله للفترات المتعددة بأم الدنيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى