صلاح التوم من الله يكتب :جزاء سمنار

الخرطوم تسامح نيوز
* خطاب من أبوظبي يطلب الاستعانة بالخبير الاعلامي السوداني علي شمو لتقويم الإعلام في دولة الإمارات وتقديم هيكل وزارة جديدة .. بعد انجاز المهمة على افضل وجه تم تعيين شمو مستشارا اعلاميا في الوزارة ثم وكيلا لها ووجد هذا الأمر ارتياحا من الشيوخ وكل العاملين في الدولة .. وتلقى شمو عرضا افضل لنفس المهام من عيسى الكواري وزير اعلام دولة قطر لكنه رفض تقديرا للامارات ..
* أنجز شمو هيكل الوزارة بمصالحها وإقسامها المختلفة واستجلب عددا من السودانيين في مهام مختلفة .. انتدب مهندسين لتشغيل وصيانة معدات ستديوهات الراديو والتلفزيون أثبتوا جدارة وكفاءة عالية جعلتهم موضع الإشادة والتقدير والاحترام .. وجاء معهم فريق اخر من المصورين الالكترونيين من التلفزيون السوداني ومن فنيي التليسنما والصوت والإضاءة وكل ما يتعلق بتشغيل كافة معدات وادوات التلفزيون في الاستديو .. وجاء أيضا فريق من المهندسين السودانيين المتخصصين في أجهزة الإرسال والميكرويف وأصبح الوجود السوداني في تلفزيون أبوظبي ملحوظا وموضع ثقة ..
إضافة إلى ذلك استجلب علي شمو الاعلامي القدير حمدي بدر الدين وتم تعيينه مدير برامج التلفزيون .. اعيد النظر في خريطة البرامج وشعر المواطنون بالتغيير خاصة عندما داوم حمدي على الاطلالة على المشاهدين في النشرة الرئيسية في المساء بذلك الصوت الجهوي والأداء المتميز والوجه المريح والمقنع ..
* ومن ابتكارات شمو الجديدة في وزارة الاعلام خدمات السينما المتجولة والاستفادة من خبرة السودان الطويلة في هذا المجال وهي خبرة عالمية مرصودة ومشهودة واصبحت مضرب الأمثال وشهدت بتفوق السودان في هذا المجال شركة الأفلام البريطانية BRITISH FILM وكان الشيخ زايد مسرورا جدا بهذا النوع الجديد من وسائل الاتصال المباشر مع عرب البادية .. وظلت السينما المتجولة تعمل اكثر من ثلاثين عاما ..
* طور شمو وحدة إنتاج سينمائية لإنتاج افلام وثائقية وعلمية وتراثية في الإمارات توزع على السفارات والبلاد الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية .. واستعان بالسوداني محمد عيد زكي من الرعيل السينمائي الأول ويساعده السوداني محمد ابراهيم بانقا المصور السينمائي والسوداني جبارة يحي جبارة المصور الفوتوغرافي الذي أصبح المصور الشخصي للشيخ زايد مع المصور السينمائي الفلسطيني محمد الخالدي ..
عندما غادر البروف علي شمو أبوظبي صدر قرار بأن تحمل عربته الأمريكية الفاخرة والطويلة التي كان يستخدمها كوكيل للوزارة واثاث منزله وما اشتراه من اثاث إضافي ومعدات منزلية وأشياء أخرى كثيرة على طائرة حربية C130 إلى مطار الخرطوم وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الإمارات وعرضو عليه ان يكون ذهابه إلى السودان بمثابة انتداب من دولة الإمارات إلى السودان وان وظيفته في الإمارات ستستمر بنفس التخصصات والمرتب حتى يعود إلى أبوظبي بعد انتهاء خدمته في السودان لكنه رفض هذا الانتداب بأدب قائلا : لن أرض ان اكون وزيرا في بلدي ويكون اسمي في كشف المرتبات لديكم واتقاضى مرتبا وامتيازات دون مقابل ..
( هذه المعلومات اخذت من كتاب علي محمد شمو بعنوان ( تجربتي مع الإذاعة ) وفيه تفاصيل أخرى كثيرة لا يسعها المجال ) ..
* وماذا كان جزاء سمنار ؟
* الرجل الذي صنع اعلام أبوظبي تم اقتحام وتدمير وسرقة منزله من تمرد صنعته أبوظبي !!
والرجل الذي صنع تلفزيون أبوظبي كوفئ مؤخرا باقتحام وتعطيل تلفزيون السودان !!
صلاح التوم من الله