طارق شريف يكتب: تحيا الجزائر

زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة إلي الجزائر اليوم تمثل فرصة تاريخية لتبادل الدعم بين البلدين ، مع الإرهاب الذى يهدد الاقليم أثر تنامي المليشيات ( الأزواد والدعم السريع ) .

الجزائر بلد مسكونة بالشجن والحزن النبيل

والكبرياء والعزة ،

زرتها قبل سنوات

مشاركا في ورشة (دور الإعلام العربي في دعم ثورة التحرير الجزائرية)

وقدمت ورقة في جامعة قسنطينة عن دور الإعلام السوداني

في دعم ثورة التحرير

كان الجهاد والنضال والتاريخ الجزائري حاضرا في الورشة .

وقفت في الورشة على حب أهل الجزائر للسودان

حب بلا تكلف ولاحدود

وفي الرحلة قدمنا التحية للجيش الجزائرى

حيث سافرنا مجموعة الصحفيين العرب المشاركين في الورشة بطائرة عسكرية خاصة الى الصحراء الجزائرية ضمن البرنامج المصاحب وهناك كان برفقتنا مجموعة من القوات المسلحة الجزائرية.

في الورقة التى قدمتها عكست الدور المهم للصحافة السودانية في دعم ثورة التحرير وكانت أبرز الصحف التى قادت دعم الثورة الجزائرية صحيفة (الراي العام) ويسجل التاريخ أن السودان قام بطرد السفير الفرنسي تضامنا مع الجزائر وفي قاعة الورشة كنت أقدم الورقة من الذاكرة من فرض الحماس والنشوة من الاحتفاء الذى وجدته ووقفت مع المجاهدين الذين

شاركوا في الورشة نردد في النشيد الوطني الجزائرى وهو من أروع الأناشيد الوطنية كتبه الشاعر مفدي زكريا وقام بتلحينه الفنان المصري محمد فوزي ( لحن عبقري ) وكان الملحن محمدالتوري أول من لحنه ولكن رفض لحنه لانه خالي من الحماسة والثورية وتمت الاستعانة بالفنان محمد فوزي الذى أبدع في النشيد في العام (1956 )

قسما بالنازلات الماحقات

والدماء الزاكيات الطاهرات

والبنود اللامعات الخافقات

في الجبال الشامخات الشاهقات

نحن ثرنا فحياة أو ممات

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر .

تشهد العلاقات السودانية الجزائرية الأن تطورا ملموسا وأتفق مع ما كتبه السفير أسامة محجوب سفيرنا في جنوب إفريقيا بمنصة مجلة حواس بقوله : ( تقوم سفيرتنا بالجزائر نادية محمد خير عثمان بجهد كبير لتمتين العلاقة والدفع بها لمستوى رفيع من التعاون والانفتاح وتولي الوزارة اهتماما كبيرا لهذه العلاقة وتحديدا هذه الزيارة المرتقبة لها مابعدها بأذن الله تعالي ) .

وقد لمست في مشاركتي في الندوة تعلق أهل الجزائر بالابداعات السودانية في تمجيد ثورة التحرير عندما رددت لهم أغنيات الفنان عبد الكريم الكابلي الرايعة في تمجيد ثورة التحرير

ومنها قوله :

أغلي من لؤلؤة بضة

صيدت من شط

البحرين

لحن يروي مصرع فضة

ذات العينين الطيبتين

لم تبلغ سن العشرين

وأختارت جيش التحرير