طارق محمد عمر يكتب: أوروبا ثغور الاحتراق

تسامح نيوز – الخرطوم
المخابرات العالمية والروسية تحديدا استطاعت إختراق الدول االاوروبية افقيا وراسيا مستغلة نقاط الضعف في كياناتها .
الخلافات التاريخية بين الدول الأوربية لأسباب تتعلق باختلاف المذاهب الدينية وحقوق الملاحة البحرية والرسو على الموانئ والشواطئ والتوسع الاستعماري .. واختلاف نظم الحكم واللغات والاستعلاء العرقي من غرب أوروبا تجاه شرقها .. والجاليات والاقليات والمواطنين من اصول اجنبية واللاجئين والتنظيمات البسارية والاجرامية وحركات التحرر .. والصراع الراسمالي الاشتراكي والتنافس الصناعي والتكالب على المواد الخام وثروات الدول والأسواق العالمية والغيرة والحسد .. والهيمنة الأمريكية والاسرائيلية المرفوضة من المانيا وفرنسا .. والعلاقات السرية بين بعض الدول الأوروبية والصين وروسيا .. كما أن نصف الأوروبيين مع الإتحاد ونصفهم ضده تمسكا بالجغرافيا والتاريخ والوطنية والقومية .. ووجود السفارات الأجنبية والمنظمات والهيئات الدولية على الأراضي الأوروبية .. وعدم قبول تركيا عضوا بالاتخاد رغم اخلاصها لاوروبا وخلف الناتو وعلاقتها بإسرائيل .. والتباين المالي من حيث الدخل والإستقرار الإقتصادي بين دول اوروبا .. كل ذلك شكل بؤزا هشة نفذت منها أجهزة المخابرات إلى الداخل الأوروبي وهتكت استاره وكشفت اسراره ونالت منه نيلا .. حدث ذلك رغم وجود حلف الناتو والإتحاد الأوربي بحرياته الأربع وعملته الموحدة .
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 17 سبتمبر 2022 .