يوم الإثنين ١٤ نوفمبر عقد اجتماعا ضم مديري مخابرات روسيا وأميركا.. ذلك في العاصمة التركية أنقرة بوساطة وتنسيق تركي … الإجتماع جاء بطلب من الجانب الأمريكي .. أمن المديران على عدم استخدام السلاح النووي في الحرب الروسية الأوكرانية.. وتبادل السجناء بين البلدين.
التحليل :
اختيار تركيا مكانا للاجتماع سببه احتفاظها بعلاقات جيدة بين الدولتين.
طلب عقد الاجتماع من الجانب الأمريكي يؤكد استشعار واشنطون للتوتر الذي يعيشه الشعب الأمريكي نتيجة لارتفاع أسعار الوقود والنقل وبالتالي تكاليف المعيشة.. إضافة للتوتر السياسي بين الحزبين الكبيرين .. وارتفاع معدلات الهجرة غير المشروعة نتيجة لتراخي حرس الحدود.. وتفاقم النشاط التجسسي المعادي.. وتململ الشعوب الأوروبية المنادية بالانعتاق من الهيمنة الأمريكية التي أضرت بها.. وبوادر تفكك الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو… وتمرد شعوب وحكومات دول الخليج العربي على السطوة الأمريكية.. وكشف الدور الاستخباري المصري عالميا لصالح أميركا .
الحرب الأوكرانية الروسية هزت اقتصاديات أوروبا وأميركا.. وقد عبر عن ذلك الرئيس بايدن بقوله : أن مطالب الرئيس الأوكراني لانهاية لها.
إذن أميركا أدركت خطأ اشعالها الحرب الأوكرانية الروسية وتسعى لايقافها بشتى السبل..
إذا توقفت الحرب أو استمرت سيتشكل عالم جديد لن تكون فيه أميركا شيئا مذكورا.
د. طارق محمد عمر.
الخرطوم في يوم الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠٢٢.
