أخبارالمقالات

طارق محمد عمر يكتب: الشيوعي وانقلاب 19 إلى 22 يوليو 1971 / رصد وتشخيص استخباري ( 1 )

تسامح نيوز – الخرطوم

فرنسا  تبنت ودعمت الثورة البلشفية في روسا بواسطة بعض اليهود حاملي جنسيتها .. وبرمجت العقل الشيوعي على معاداة خصمها القديم انجلترا وربيبتها اميركا .

1913 تم تكوين اول خلية شيوعية في السودان بواسطة 3 يهود من الأرمن كانوا يعملون في مصلحة الأشغال العامة .. وأول من جندوه كان محاسب المصلحة خالد احمد سوداني من اصول تركية واتخذ من منزله بحي الموردة مدرسة لناشئة الشيوعي عرفت بمدرسة الكادر السري  .. كان لثورة لينين البلشفية في روسيا 1917 اثرها المعنوي الكبير على العضوية ممثلا في زيادة عدد  الخلايا وتطلعاتها نحو ثورة دموية مماثلة في السودان ..  وأول نشاط لخلايا الشيوعي كان سنة 1919 في موسم الحج بميناء جدة حيث تم توزيع منشورات معادية للإمبريالية ونظم الحكم الملكية لارتباطها ببريطانيا وأميركا .. تم تكوين جمعية الاتحاد المعادية للمستعمر البريطاني ثم جمعية اللواء الأبيض بقيادة الملازم أول/ علي عبد اللطيف .. التي تاثرت بالتنظيم الشيوعي في معاداتها للمستعمر البريطاني وهيكلها المكون من مئات  الخلايا التنظيمية السرية  المنتشرة في السودان وقد بلغ تعداد العضوية الملتزمة بسداد الاشتراكات الشهرية 76 الف شخص ..  وأدرك قلم مخابرات المستعمر العلاقة بين الجمعية والتنظيم الشيوعي .. فجند شابا شيوعيا يدعى / علي ود حاجي من ابناء الخرطوم حي بري وزرعه في الجمعية فرفدهم باسرارها ووأدوها باكرا .. يذكر أن جمعية اللواء الأبيض نادت بطرد الإنجليز من السودان ومصر ووحدة البلدين تحت التاج المصري المنحدر من السلالة الخديوية التي دفعت بها فرنسا الى سدة الحكم .. وقدمت لها دعما شاملا في كافة المجالات .

اليهودي هنري كورييل مصري الجنسية فرتسي الأصل هو الذي تبنى عبد الخالق محجوب فكريا وتنظيميا والحقه  بالتنظيم المصري( حدتو ) لأغراض التدريب ..  ذلك  إبان دراسته الجامعية في مصر .. عنل النظام التاصري على تحريد هنري كورييل من الجنسية المصرية واعاده الى موطنه الأصل فرنسا .. وقد صفي جسديا داخل مصعد البناية التي يسكنها بوابل من الرصاص في جريمة غامضة تشبه غموض موت الأميرة البريطانية ديانا في حادث سير مشبوه  بباريس .

1945 شهد تاسبس حزبي الأمة والإتحادي ورفض تسحيل الخزب الشيوعي فاختار التنظيم اسم الجبهة المعادية للإستعمار ( البريطاني ) .

كان للتنظيم الشيوعي اجندة سرية اوصت بضرب الراسمالية الوطنية لعلاقتها بالمستعمر البريطاني وكذلك استئصال الطائفية الدينية  الموالية للمستعمر ( كيان الانصار وحزب الأمة ) .

بعد ثورة يوليو المصرية 1952 بقيادة اللواء / محمد نحيب في الظاهر ورجل الإستخبارات العسكرية الموالي لأميركا البكباشي اوالمقدم / جمال عبد التاصر تحول ولاء  النظام المصري من فرنسا الى اميركا وبريطاتيا في السر .. اما في العلن فموال للاتحاد السوفيتي تمهيدا لاختراقه مصريا لصالح اميركا وبريطانيا .. واصلت الاستخبارات العسكرية المصرية علاقتها بالتنظيم الشيوعي السوداني ولم تخبر قيادته بتبدل ولائها من فرتسا الى اميركا وبريطانيا .

دفعت الاستخبارات المصرية بضباط موالين للتظيم الشيوعي لتدبير اكثر من انقلاب ضد الفريق عبود لكنه اجهضها جميعا .. كذلك حاول الملازم الشيوعي خالد الكد تنفيذ انقلاب عقب حل الحزب الشيوعي الا انه وئد  فورا .

اواصل باذن الله .

د. طارق محمد عمر .

الخرطوم في يوم الخميس 21 يوليو 2022 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى